عجيبٌ أمرُه..//بقلم ليال ابوسرحان
عجيبٌ أمرُه..
رغمَ الهالاتِ السَّوداء الَّتي رآها بِدقَّة
والصَّوتِ الفظّ والملامحِ الباهتة
رغمَ الهدوءِ الغريب والوعي المبكِّر
مصمِّمٌ على مناداتِي ” بِطفلة ”
فأخبرتُه ما لمْ أبُح به حتَّى في المرآة :
لن أُسهبَ في حديثي..
ولكنِّي أكبرُ بكلِّ يومٍ أعيشُه
وبطريقةٍ لن يفهمَها سِواي!
أكبرُ حينما أكتشفُ الحياةَ مرَّةً أخرى
بمجرَّدِ كلِّ غريبٍ تراهُ عَيني
وكلِّ حديثٍ طويلٍ مع النَّفس
وبازديادِ حبِّي لِلتَّفاصيل
أجدُ الأجوبة..
أكبرُ حينما أكتشفُها
بِفكري، مِن دونِ وقتٍ طويلٍ
ومِن ناحيةٍ بعيدة.
وبعدَ كلِّ هذا، ذُهِلت
ربَّاه، أيُّ عابرٍ هذا؟
لقد أثارَ الجَّدلَ بِعمقي عندما قال :
مُدهش، لكنَّ اللَّمعةَ المحفورة بعينيكِ وأنتِ تتحدَّثين
غلبتْ كلَّ ما تقولين وفضحتْ براءةَ قلبكِ وكلَّ حرفٍ
تنطقِين، أيَّتُها الطِّفلة الكبيرة!
فبَكَيتْ.
” ليال أبو سَرحان ”
{ بنفسجيَّة الحروف }