إشراقات أدبيةالنثر
عرفتك بقلم سعيد ابراهيم زعلوك
عرفتك..
منذ فجر الأرض
عند انبثاق النور
من رحم الظلام
حين كان العشب زاهياً
وكانت البلابل تصدح
حولنا وكنا في هيام
حين كانت الأنثى بهية
وجميلة، نقية
تتغنى بفارس الأحلام
وكانت الدموع أنهاراً
وكان الناس أقماراً
وكانت الرنات أنغاماً
وكان المطر طاهراً
وكان الطين جنة
وكانت جميلة كل الأحلام
وكان العربي حراً
فارساً مقداماً
عرفتك قبل أن
يحل بالأرض الظلام
وكورونا تحصد أرواحنا
ونهرع منها
ومن خوفنا ننام
عرفتك يا طاهرة
بزمان غير هذا الزمان
ومكان غير هذا المكان
عرفت فيك أجمل إنسان
ولكن ما حيلتنا
وقد تغيرت كل النواميس
والبشر يهرعون
عرفتك في زمان جميل
نبيل
اليوم تبدل كل شيء
والأقدار لا تزال حبلى
بما لا نعرف
ولا يدركه إلا الله العلام
سعيد إبراهيم زعلوك