إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق
عــزّام يـا نبــع الشفاء بقلم: “حمودة سعيد محمود”
( عــزّام يـا نبــع الشفاء )
مهداه للدكتور / محمد بك عزام
أستاذ الأنف والأذن بطب أسيوط
****************
بــدرٌ أطـلَّ من السمــاء مُهابــا
ألقى الســلامَ على الفـؤاد فذابا
صعــد العــلا متـألقــا في علمه
فـــاق الجميــعَ مهــارة وأثــابا
أمسى يضمــد كــل جـرح عندنا
حتى غـدا … أسطـورة وشهابا
يـا من وضعْت الطبَ في أكنافكم
إني أتيتُــك .. منهكــا ومُصابـا
إني أتيتــك مـن قنـــا في محنة
ولقـد تعبــتُ … جيئـة وذهـابا
سيمان بنتي بالسرير مريضة
ظلـت تعـاني ثقبَهـا … أحقـابا
لو قد نظرتَ إلى ملامح وجهها
ألفيـتَ فيه مـن العــذاب عذابـا
فامنن عليها نفحةً من فيضكم
وابغِ الجـزاءَ مـن الإله ثوابـا
إني لأعلــمُ أنَّ علمـك راسـخ
والله يجعل من يشاء .. لُبابـا
نـادى تعال فإنني .. متمرس
ولقـــد حللْـتَ عيــادتي لتثابا
دعني أري أذن المريضة علَّني
أهدي إليها … جـرعةً وشرابا
بعد التفحص راح يـردف قائلا
هــذا لعمري مأتمــا ومصـابـا
إني أرى ثقبــا كبيرا .. عنــدها
أمَّــا الأخيــرةُ قد تكـون ضبابا
ارق فتــاتك .. إنهـــا محسودة
كـم مــؤمن هـذا البــلاء أصابا
كيـف السبيل أيـا طبيب سألتهُ
نـادى رويدا هــل تريدُ جـوابا
اتـركْ همـومك .. للإلـه فإنه
يهدي المضلَّ إذا أراد صوابا
لا تعجبوا من ذا الطبيب فإنه
ملكٌ يريك من العجاب عجابا
ملـكٌ يـزيل الهمَ عن أعماقنا
سبحان ربك – إن أراد – أنابا
فإذا شعرتً بأنَّ رأسك مُـوجَع
فاـذهب إليه واطـرق الأبـوابا
لـو راح ينظر للعجوز بطـرفه
عــاد العجوز… فتـوةً وشبابا
أما المـريض إذا أراد عــلاجه
وضع اليدين على المريض فطابا
عـــزام يـا نبـع الشفـــاء تحيـةً
مني إليـــكَ إذا الجمــيع تغـابى
إني أتيتــُك دونَ غيــرك واثقا
إنَّ المـآسي لـن تكـون صعــابا
فدواءُ بنتي من جميل صنيعكم
يا من ملكت من العلوم شهابا
******
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيري