إشراقات أدبية

عفوا يانبي الله يعقوب بقلم الأديبة //خديجة بلغنامي

عفوا يانبي الله
يعقوب

عربي أنا وكل
أوطانِ العربِ
أوطاني

و هُمومُ عروبتي
أحملها حسراتٍ
تلو الحسراتِ

جروحُ غَزَّة َ
وجعي وأشجاني

وأنينُ القُدْسِ
أذْرَفَتْهُ دماً فلَذاتي

روح الثكالى مذبوحة
بخنجر الغدراتِ

لا الصبرُ ضَمْضَمَ
جِراحَهُنَّ ولا الصُّراخُ
ولا العبَراتِ

غضباتُهن َّ نقمة
على أهلِ الفُجُراتِ

على نَسْلُ مَن ْغدَروا
بِيُوسُفَ في
الزَّمناتِ

شُقُّوا الجُيُوبَ
والْطِمُوا الخُدودَ
يا نساءَ عُروبتي

فالصَّممُ أخرسَ
آذانَ القاداتِ

كَفَرْنا بِصَمْتِهِمْ وبكُلِّ
القَراراتِ

فقدْ أذاقُونا العار َ
وخِزْيَ المَذَلَّات ِ

طُفولة تُغْتَصَبُ وَقلوبهُمْ
لاهيةً في المَلَذاتِ

ومروءة تهانُ وهم يعمهون
في الظلماتِ

فتَباً لصَنيعِ بني صَهيون ٍ
بِئْسَ العدوانِ وبئسَ
الطُّغاةِ

سَفْكُ الدِّماءِ لُعبتُهم
وزرعُ الشتاتِ

أمانيهِم جَعْلَ فلسطينَنا
أجداثاً مِن رُفات ِ

بِئْسَ الأمَاني وبِئْسَ
الطُّمُوحاتِ

شُدُّوا الحِصارَ كما شِئْتمْ
فلكمُ الآنَ ولنا الآتي

حياتكم ظُلَم ومَظالمُ
وظلماتِ

والموتُ لأجلِ أرضِ
القداسةِ شهادة
ولا نخشى حرَّ
السكراتِ

لا دبَّاباتكمْ تُرْهبُنا فنصيرُ
صراخاً بلا أصواتِ

ولارصاصكم يُرْدِعُنا
فنغدو أمواتاً بلا موتِ

عفْواً يا نَبِيَّ اللهِ يعقوبَ
فأحفادك نقضوا عهد التوراةِ

من صنيعهم تبرأتْ أرضُ
المَقْدِسِ مهدُ الدِّيَاناتِ

قسَفوا صفوَ فَلسْطينَنَا
وسَقَوْها مرارة َالنَّكَبَاتِ

خرَّبوا الدِّيارَ.. لا جُدرانَ
ولا أسْقُفَ..تسْتُرُ العوْراتِ

هَدُّوا البيوتَ ظَنُّهُم ْ
دَفَنُوا غزَّةَ بالحياةِ

فسُحْقاً.. هُمْ إلى زوالٍ
وغَزَّةَ منَ الباقياتِ

بقلمي
خديجة بلغنامي
🇲🇦

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى