إشراقات أدبيةالخواطر

علمني … لكنه نسي أن يعلمني. بقلم/الاديبة نصيرة بهلول

علمني فنون الحب والشعر
علمني كيف أستحضر ثقافات كل العصور
كيف أقتني أحدث الموديلات
وأتألق كالأميرات
علمني رقصة الباليه على صفحة الماء
علمني كيف أسبح فوق الغيم
كيف أحاور الرياحين
كيف أحضنها بطيب أنفاسي
وكيف تحضنني بعبقها
علمني كيف أشدو مع البلابل
كيف تصغي الطبيعة لخواطري
علمني كيف أصنع من النجوم طوقا
علمني كيف أحاور الملوك
ويحلو لهم مجلسي
علمني كيف أتحدى الجبابرة
كيف أسمو بالتواضع
علمني كيف أتحول الى أيقونة
وفتافيت مسك
علمني كيف أتحول الى قنديل في الدجى
علمني وعلمني ….
ونسي أن يعلمني
نسي أن يعلمني
كيف أمسح ضبابة الحزن
بعد رحيله
كيف أغطي نفسي من صقيع اليأس
من بعده
استحال نجما سكن العلى
و نسي أن يودعني
سئمت السماء والحياة
سئمت البشر
لا أحد يعرف العزف على نبضي سواه
خليلي عن دنياي رحل
مضى على عجل ولم يلتفت
ورأيت أحلامي تسبقه للثرى
كيف تجور علي الأيام هكذا
تصفعني ولا تشفع
لوعتي توقدها السنون وتستجد
حنين تضرم بين جوانحي
أقف على دياره وقد أقفرت
وقفة التائه الجريح
وقفة الطفل الشريد
أعيش في منفاي
ودمعي سوافح
لا رفيق ينوب
يكفكف دمعي المدرارا
كيف السبيل للهروب من قدري؟
أين أمضي ؟؟
لست أدري
متعبة جدا إلاهي
فعجل….
سلام على عهد أضحى خبرا
سلام على ذكريات تحوي دفء ماضينا..
الأديبة نصيرة بهلول

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى