” علها تعود”…. بقلم الكاتب عادل الارياني
ليس لديك فكرة عما أنا فيه من : ندم… شجن..حزن حسرة تعصف بي. .
أبرر لنفسي تارة واسوق لها الأعذار وتنهال اسئلة لماذا ؟وكيف ؟ وألوم نفسي تارة اخرى..
ويحاصرني الضمير معاتبا ما كان ينبغي ، وما يجب ، لقد قسيت … نعم لم اشفق ,، رأيت ان اشفاقي عليك إهانة لك، ولذا قسيت..
لتعلمي إنك تعنين لي الكثير ، انك فتاة شارعي ..أبنة مدينتي.. وتلك المرأة رفيقتي عندما اشيخ .
في زحمة الاشياء نسيت ان ادعوك لرؤية الحقول في قريتي والبن يطرز الوديان بسندس بديع…
نسيت..ان ادعوك لشرب قهوة الصباح.. تحت جُمَّيزة عتيقة ..
…….
ما وددت ان تمر ايامنا ..
هكذا كشريط احداث ، يعرض لمرة واحدة فقط، وان أشاهده بمفردي
جالسا على أريكة والفراغ يحيط بي
من الجهات كلها ..
هذه المرة وأنت تغادرين لم تلتفتي نحوي كما كنت تفعلين
كي تنطبع صورتك في الذاكرة
هذه المرة لم تهمسي :
– سنتحدث فيما بعد
هذه المرة تركت الكلمات تنتظر في منتصف الطريق..
……..
لقد نسيت ما قيل من عتاب
ولعلك مثلي نسيت :
ولكن ان ترجعي
ذهبت.. فحسب..
نسيت كلمة الوداع..
وقول : معذرة ربما اعود..
ماذا …لو تركت لي فسحة من الأمل؟
هل كنت اشتكيت..
او ناديت أين أنت ..
ومع هذا سأظل انتظر عودتك في الخامسة كل مساء
كأنك ذهبت ك عادتك الى العمل.
بقلمي / عادل الارياني