إشراقات أدبيةالنثر

على أجنحة آذار بقلم : الشاعر نور الدين بنعيش

 

على أجنحة آذار

*****

سواء سافرت في ذاتك
أو ارتحلت إلى كل الامصار
فَشعْري دائما يلاحقك
معك ماض
يهدهد روحك خوفا
عليها من الانهيار
ومشاعري قد تسللت
خفية عبر مزلاج وضع
على باب قلبك
متغَلغلة فيك
تحوك بحروف قرمزية
رِدَاء قصيد جف
مداد دواته
متْعَبة كلماته
من طول الانتظار
فتوهج فِيَ الشوق
الذي أعادني
مع ابتسامة الفجر
أفك خيُوط ألغاز
ومعان .. وشكوك
جملة سلًمتها للصٌدف
لتغزلها
بمغازِل الأقدار !
و قلبي في العراء
مكْسوٌّ بالقلق
محْشوٌّ بالضَّجر
علقته على مشجب هواك !
مثل راية الفراغ
الذي بعثرتْه رياحُ هجرك
فاختفى عن الابصار
كما اختفيتِ يوما عنِّي
وتركْتِني أحْتضر في قبْو
الذِّكريات !
لا أتذكر سوى ظل
من ذاتي
وأنفاسي المرتعشة
تحت زلازل الإعصار
أضفِر وحدي عبثا
جدائل دموعي
أرتِقها عبثا
أسدًّ آخر الغُرزات
بطِلاء الصمت
أطلي بحيرة أصوات جنٍّ
قابع بداخلي
غاضب مني
أمشي بعزيمة و بإصرار
وراء ظلٍّك
في دروب الأشواك
كالبحر أبتلع
كالمسافات
أوجاع غيابك
أزحف بجيوش الأمل
دافعا جدار الألم إلى الخلف
مرتقبا مَجيء عبيرك
على أجنحة آذار
الذي يشْرَع نوافذ قلبي
بخبْطات الهزار
فيرتوي حزني من
حوض عينيك
ويخمَد لهيب الجمار
الذي نثرته عليَّ
فأوقعني في قبضة عشق
كنت قد حلُمْت أن أحترق به
ولو وهْما أهيم
في واحات الحلم
أتحاور معك بلغة الاحلام
طيلة النهار
أحتسي من قدح الايام
مُفضِّلاً في رشفات طويلة
خمر الذكرى !
فأثمِل في غسق ليالي
نِيْسان
بإكسير يُنْسِيني نِسْيانَا
لا نهائي
تعبَ من أنه كان
نسيانا !
فتُطوى صفحات كتاب
ممْلوءٍ بالأعذار.. !

الشاعر نورالدين بنعيش29/03/2021

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى