القصائد

على أعتاب الغياب بقلم: “دانيال أبو حمدان”

على أعتاب الغياب
جنون العشاق وقصصهم المبتورة
وليال طوال
وأحلام مسلوبة
على أعتاب الغياب
دموع تهوى العزلة والضياع
في أراضي الجرح
في مقابر المحابر حكايات عشق انتهت كما بدأت
دون مسمى
كأنها كتبت فقط في الأساطير والروايات
لم يوثقها كاتب بل قدر استخف بعقولنا ومشاعرنا العمياء
جوع القناديل والشوارع
وضحكات التائهين المنسيين
على المفارق
حالها حال ياسمين الشام
مقتول
مصلوب على جلجة الضمائر
مغتصب
لا قانون يجلب حقه ولا الأيام
دموع تكاد تتنفس من خرم إبرة
يأخذها الحنين أدراج الرياح
والأجوبة تلك التي لا فائدة منها رهن الاحتمالات
في سجنها السرمدي
حيث كل جواب على حجم السؤال نجده غباء واعتقال لمشاعر الحرف واستهزاء
ما بين الحقيقة المرة والوهم
قلب يستجدي تتخبطه الأعاصير والرياح
خانته العواصف والفصول
وجراحه تنزف… تنزف… وتنزف
آحقا” آما ل هذا الحزن من آخر
آما ل هذا الجرح من آخر
ربما لا علاج للحب سوى أن تحب أكثر
خلف الذاكرة
هناك ضجيج أوطان وشتاء قادم لا محال
هناك أنا
هناك قلب
عزاءه صور رمادية ل كون روحه فقدت متعة الألوان
ينظر من نافدته ل نجمة تكاد أن تلامس القمر
يتذكر أيامًا رحلت
وغائب طال رحيله
هناك قلب أخرج ما كان يؤلمه من دموع وارتاح
وبدأ يهمس أنتم السابقون ونحن اللاحقون
خلف الذاكرة
هناك جراح ترفض أن تبوح بوجعها
ودموع تكابر وتتوه في مجرى دمعها
هناك أنا جريح…جريح وأبحث ربما عن غريب
أبوح له
أخبره تعب العمر
اقتله وقد يقتلني
وحينها أحدنا سيرتاح
هذا ربما اسمه الخذلان
يظل في ثنايا الذاكرة
حلمًا أليما”
وجرحا بليغا” يحتاج للكثير لكي يندمل
وخذلاننا بحجم السماء
وهكذا ما بيني وبين القدر صراع
أضعت فيه روحي
لم أعد انا دانيال ولكن بقي هو القدر
هامش
أيامن وحيدة
وصوتن عم بقول
بوجوهن قصيدة
كلاما منقول
زيت قليل يا جوع القناديل
بيخلص وما بيخلص هالليل الطويل
الإعلامي دانيال أبو حمدان
من ديوان وطن الانتظار…

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى