المقال

” عناد قطة” بقلم: “جهينة غرس الله”

” عناد قطة”
بعد يوم طويل ومتعب رسمت خطة داخل رأسي وقلت لجسدي المنهك : أرجوك تحمل و قاوم قليلا بعد، أعدك بأن أمنحك الراحة فور الوصول للمنزل.
وهنا كانت المفاجأة الغير متوقعة أول ما فتحت باب المنزل إستقبلتني قطة، أمعنت النظر جيدًا ربما التعب سيطر على جسدي وأصبحت أتخيل أشياء لا وجود لها …
لا… ماهذا ؟؟
والله إنها قطة، وتحدق بشكل مخيف أيضًا وكأني أنا من إقتحم منزلها وليس العكس، لايهم أنا متعبة إسمحي لي أيتها القطة بصعود الدرج أريد أن أرمي بهذا الجسد على سرير مريح ليغط في نوم عميق، عسى أن يتحسن المزاج بعد تلك الغفوة .
القطة تنظر وتنظر وكأنها تقول لي: ” إنسي أمر الراحة هذا المساء سألعب معك لعبة” ، وحدث ذلك بالفعل، كلما تقدمت خطوة تقدمت هي الأخرى خطوة نحوي، الجو بارد جدًا في الخارج والمطر يهطل بغزارة أرجوك كفى لعبا ولهوًا معي أنا جد متعبة، ولا طاقة لي للمراوغة معكِ وتعلمين أني أخاف الإقتراب منك، ليس لي الجرأة على المرور من أمامك لذا أخرجي من المنزل أو تنحي جانبا لأعبر وينتهي هذا الأمر لقد سئمت الإنتظار والدقائق تمر بلا فائدة .
ماءت القطة ميااااااو ميااااو
عندها علمت أنها ترفض الإبتعاد ولن تسمح لي بالصعود، رغم كل محاولاتي لكن دون جدوى، هي مصممة على إزعاجي وتحاول أن تخرجني عن ثوري …
علي أن أجد طريقة أو منفذا ينقدني من عناد هذه القطة، ااا تذكرت توجد قطعة شكولاطة داخل حقيبتي سأخرجها ربما أستطيع حينها تشويش نظر هذه القطة… أخرجت قطعة الشكولاطة والقطة تراقب كل ما أقوم به وعند إعطاءها إياها أفسحت المجال لي وأصبح بإمكاني صعود السلالم بكل سهولة، أسرعت بالصعود وتنهدت تنهيدة المحارب بعد صراع مع العدو، أجل أنا فتاة ترهب القطط وأشعر أن هذا الكائن الصغير وحش ضار، وأذعر كلما رأيت قطا هههه لقد ذهب النوم من عيناي وأفسدت هذه القطة كل مخططاتي وفوق كل هذا كان من نصيبها أكل قطعة الشكولاطة خاصتي، نظرت خلفي فإذ بالقطة تنظر إلي نظرة السعادة والنصر اه يا مشاغبة سرقت نومي وحلوتي وفوق هذا أزعجتني هنيئا لك بذلك .
بقلم: جهينة غرس الله
الجزائر.

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى