عناقيد المرح بقلم: “وردة بوعفار”
عناقيد المرح
اطلق يدي ..فكّني!هب لي قصيدة
ضاحكة ترعوي نحوي
تطلب يدي للرقص للجنون
تلثم ثغر الشّمس .
تلفّني..تحاصرني ..تسيّج حولي المكان
فأنمحي على حدودها
أستنجد بك منك أن فكّني
أقدّ قميصك المتمرّد حولي
اجيبك..ياوحيدي..يا إله الحب
يا إله الفرح..
من أين تاتي بالوسامة كلّها
وأنا يتوه على هذبي الكحل و والتّعطير
أنا البحرية…من بلاد الشموس
سكيكدية* ..أهب للحرف رنّة في القلب
أحمل ملامحي العربية ..
أشيّع على جدران قريتي المثقلة بالكروم
وعناقيد العنب العسلية …حروف الأبجدية
وأحمل صلواتي في جبّ عميق
فتصيح يا يوسف قلبي…متعب أنا!
من حيوش التوق داخلي
أنا اليتيم دونك..أوارى في بيت من الشّعر الحزين
وحبرك يارقيقة القلب حرّرني
صرت أركض نحوه مذعورا كي أغرق
فاهطلي حولي اغرقيني..تناثري كعناقيد الفرح
يا وحيدي!..
أنا الأمزجة المنتحرة ضحكا حين أحزن
أنا الطاغية في المزاح والضحك..حين أُخذل
أنا الكافرة بالكره… وحدي أهدهد جراحي
أغالط نفسي لو أحزن..فأغني بدل النّوح
وحدي أصطبر ونار الوحدة تعصف بي
وحدي أخطو على جمر البكاء..أحترق ! فأحترق!
وبأم عيني أشهد رماد مواسمي الخضراء
فأرقص على كثبانها..أنا زرعت وسقيت وما ذنبي؟؟!!
إن لم أحصد..أنا لست محض موسم ..
أنا التي كانت وماكانت ولم تكن أبدا
فتعالى الان يا ذرّتي المكنونة تعالى!
نراقص الموجة …..المجنونة .. تعالى!!
وردة بوعفار
الجزائر سكيكدة