عندما تبكى بقلم: “عماد زايد”
عندما تبكى الكلمات
للشاعر / عماد زايد
*****************
قالوا عيدها
قلت كل يوم بجوارها عيد
والأمانى
فى رحبها …أمل جديد
والهدية
أبكت فى القلب عنية
لم يعد فيا غير البقايا
دموع ….وبعض الحكايا
بقايا العيد
جلست وحيدا أبكى
أغزل بالكلمات شعرى
ياقوتة….ياقوتة
لم يعد منى إليك
غير الدعاء
أواه ياأمى
إذا الليل جاءنى حزينا
ينثر الألام بين الحنايا
أجرى إليك …أستجدى الخطى
تتعثر قدمايا…وتأبى خطايا
وقد كنت يوما ياأمى
أعزف الكلمات بين الحنايا
ضاقت بيا الكلمات ياأمى
وصارت عذابا فى لقايا
كم صار حبك ملىء قلبى
وقد فاض بالشوق المنايا
أواه ياأمى
لماذا صيرت دموعا لقلبى
وصار طيفك مثل الشعاع ؟
لماذا أصبحت لعينى حريقا
وأصبح شوقى إليك ملتاع ؟
لم أكن أعرف أن فراقك
صبر مرير بطعم الضياع
كم كان لحضنك دفء جميل
وأسير نجوى ….وحلم يذاع ؟
بين الأحبة شوقى ياأمى
بعدك كل الأشواق ضياع
أواه ياأمى
إذا ماجئتك باكيا حزينا
تلملمى منى إرتعادى الدجر
بدفء الحنايا وشوق السنين
كأنك تمحى غبار السفر
كأن الدفء لم يعد باأرضنا
والحزن أثقلنى فاأين المفر ؟
خشيت أن تنتهى الحياة
بدون الرجوع وأخذ العبر
أواه ياأمى
عند قبرك سكبت أدمعى
حين أتيتك تهزنى أحزانى
وأنظر حولى ولا رفيق لمأنس
وحدى أتيتك أحمل حنانى
أنا المشتاق دنوت بشكوتى
أنسام شوقى لذة الحرمانى
أسكب بجوارك كم الدموع
تأخذنى سريرتى لأحزانى
كم أقاسى ياأمى ألم الحياة
لم تعد بعدك جل المعانى
أواه ياأمى
فى كل عام جاءوا يحتفلون
لم يفطنوا أن حفلتى أحزانى
ومن كل الهدايا هم يبتاعون
وهديتى مضى عليها سنين
كنت ياأمى قد أعددتها
ولم يعد غير دعائى الحزين
بين مقابر قريتى جئت
أحمل إليك هديتى
دعاء …..بحنان السنين
**********************
( من ديوان : عماد ج 1 )
( ليلة بكى فيها القمر )
للشاعر / عماد زايد