عهد التيه
أذنبَ القـلبُ
فمـا ندمْ وارتمىْ
في حضنِ غيٍّ محتدمْ
لمَّا تركَ ناراً
فيْ مجرىْ الوجدِ
شعواءَ تشِـبُ وتضطرمْ
وســطرَ تاريـخاً
ملطـخـاً مـا
خـطـهُ يومـاً فــمٌ للـقـلمْ
ومَـنْ يجــاهــرُ
بظــلـمِ نفسـهِ
فــإنهُ يقـــينـاً قـدّْ علـم
أنهُ مـن عاقـبـاتِ
أعمـالـهِ تلــكَ
ابـدَّ الدهــرِ مـا سـلـمْ
مسكينٌ مَنْ كـانَ
جُـلُّ جُهدهِ جلبُ
عـذابٍ لـهُ مِـنْ عـدمْ
كـل جــرح
تداويـه الأيـام تنــزِعُ
مـنـهُ طــارئَ الألــمْ
الا جـرحَ الغبـاءِ
يبقـىْ مهمـا
طـالَ بـهِ الزمانُ لا يلتئمْ
وعـدوكَ بـكَ متربصٌ
مُـذّْ خُلقـتَ
عـنكَ لحظةً لمْ ينمْ
ينصـتُ لنبـاحِ
براقـشَ فـيْ
صــدركَ وصــيدهُ يغـتنمْ
امسحْ عهدَ التيـهِ
من دربكَ
وبغطـاءِ ستـرِ اللـهِ فالتزمْ
محارب نايم – د. عوض سالم
