((غاربة النفس)))
عاتبت نفسي إذ تعجل بحكمها والملام
ودعوتي للعتبى ألا تتخذ للغضب هجام
فأن قان الزيغ بسبات مآسيه ذرا أنضم
قيحت العيون ترديا والغافلة دونها المنام
فيا نفس لا يقودانك عاذر الخوف تسلطا
ما أودع الرهب يقينا بقلب تملكه الرخام
…ها الندم إن غالى شكواه بمآثر أدمعي
….تجلت مراتب اللوم وأفرد العنت سقام
…..ف عُرفُ من كانت بالفؤاد ساكنة ودا
..أن تبوء لعجاف النبض وتخلق ضام
……ذاك مكتتب الهوى بسابق الأعراف
….إلا ولاية للسكنى لشوق يثوب للقيام
…..وكأني بشطآن الغض ابتسر الأمل
……فمن بوار نفسي تياهة لمؤملة الوئام
*********************************
……..أخيل من نفسي بأجيجها والطوق
…..وتلوذ بصحاف الباء غربتي والشوق
………..تراني لوادع الخاطر أنادي ذاتيا
…………هل فاق حدا غابني جناح الألق
…………وددت لو أعيرها سامقة الرشد
……ما آل إلى بهيم الضير وتجسد العلق
………تلك جوامع خلجاتي تصبوا لحنين
…………كم عصف هاجيها مخادع القلق
…….فلست ب أرث الخصال امتهن نفسي
………………فنفسي لهديلها رهط وشدق
…………….وما خبا عني قنوط مشاعري
……….فجارحتي لعاف السمح غاضها أرق
****************************
يحيى نفادي سيد
