غازلتها فغازلتي
******
ماذا لو تخطيتِ جدار الخجل؟
ماذا لو كسرت كل الأغلال؟
حتى تلك التي في قلبك
لينبعث من مرقده
الحب المدفون
فيبوح للأطلال
للديار
للمكان…
للزمان…
بجراح تنزف عشقا
عمقتها السنون
ويشي ِليلي
ولقمري
ولكل النجوم
بمغازلات صائتة
لتموجاتي الخافتة
ولتأملاتي التي أسبح فيها
وقت الاسحار وحدي
يمتلكني الجنون…
أناجي وحدتي آنا
لا رابط بين هذيي
وهذيك…
ولامتون…
حين أجدني جالسا
على حافة الشك!
وحين ترهقني السآمة
ويخيم عليَّ الملل
تتسلل من وراء أفكاري
الأوهام والظنون!
وآونة اكتب شعرا
فيه عزاء لي
وسلوى…
يهدهده السكون
بحروف الضباب
وبجمل تمسح من مقلتي
دمع الغياب!
مختفيا في كساء كلمات
محتفيا بومضة ابرقتها
اليَّ العيون
غازلتني فغازلتها
فوجدت نفسي يحملني
الطوفان ويجرفني
اليها العشق المفتون
إلى هنالك
حيث تسكن الذكرى
سأنثر أنغام ابجديات
تأبى الا ان يغنيها
في رحاب روحك
الطائر الحسون …
فأسلم نفسي لروح الورد
يصنع احتفالاته بي
فتولد لدي من شهوة عطره
قصيدة وشّيتُها
بالملح الاحمر
ورقائق الرخام
أستعيض بها عن فراغ عاطفي
مصدر أسئلة موجعة
كأنه المنون
أنشد صاحبتي اغان قصيد
قوافيه أوتار
هزت نبضاتها
أوتار السنونو
الشاعر نورالدين بنعيش /
04/11/2022
.
