غريقٌ في لجة الشهواتلوحتْ غاضبةً
إياكَ
أن تدوس
برجسكَ
قدسية معبدي
أيها المُقيم
بمدن الحرمان
حاذر
أن تمس يدكَ
الملطخة
بعرق خاصرات
الراقصات
نقاء يدي
طهرْ روحك
في خلجان
الإيمان
وانتهِ عن نواهي الرحمان
وهي لا تدري أنني الغريق
في لجة الشهوات
أبو نواس عهدي
أنا الشاعر القنيطري الهائم
تقاذفتني دروب الغواية
مزق لحظ الحسانِ حشاشتي
استنزف رضابهن
هشاشة كبدي
مناي يا روح الروح
التوشح ببردة الأنبياء
وبث رجائي
لبارئ الأرض والسماء
ليزول أرقي
في بعدكِ وسهدي
كنت نويت المعراج
لبرجك العاجي
والرقص للقياكِ كصوفي
موحدٍّ تاه عنه التجلي
على إيقاع أساي و كمدي
لكن هيهات هيهات
غرتني الدنيا ببهرجها
ورمتني القوافي
حيث كرز الشفاه
وجلنار الخدود
وغمازات الحسن
تلك التي ذبحني جمالها
من الوريد إلى الوريد
لكن عند السحر
تفيض دموعي شوقا
أرنو لأمنياتكِ
أروم فجرا باسما وألقاً
ومواكبَ بهجةٍ
تحتفي برضاكِ و سَعدي
توفيق ركضان القنيطري المغرب
