غَيْر نَادِمٌ………بقلم الأديبة عبيرصفوت
هَل ستقول غِنْوَة قَصِيرَة ؟ !
بَوْحٌ أَضَاف النُّور
بديلاً لِلْغَضَب
عِيناك الْكَبِيرَة
كُنْت أَظُنُّ النِّسْيَان
يضعك مُتبْصِرا
اناصرك الْحَيَاة
بِلَا عِرَاك .
أَنَا بِالْحَبِّ جَدِيرَةٌ .
وَيْلًا لِلْأَوْرَاق الْمُلَوَّنَة
فِئة الأرْقَام المعنونة
شَقَاء النَّادِم
غَيْر نَادِمٌ .
ظلالك غارمة الْأَصْفَاد
أَنَا فِى اشباح ضلوعكَ
اثيرة .
ضَاع الوَطَن
عُمْرِي الصَّغِير
مِنْ الْقَدَمِ انْهَزَم
لَيْتَ مَا جَمَعَ الْقَدْر بَيْنَنَا
طفولتي بِك ذَكَرَاهَا
متدنية حَقِيرَةٌ .
أَسْرَق مِنْ الْأَوْقَاتِ
نَوَافِذ خَلْفِيَّة تشهق
تَضْحَك
عَلَى جِرَاحٌ
طَالَمَا كَانَتْ تَشْهَدُ
سَقَط الْغَضَب يُرَوِّع حَالِى
رَسْم الْوُجُود الْأَلَم
انتَ لَا تُبَالِي .
فُقِدَت ضَالَّتِي
وَقَالَت الْعُيُون
تَجَسَّد حَالِي
رَمْزًا لِلْبَشَر أَنَا
لَا أَشْعُرُ أَو أُرِي
أَو حَتَّي بالاوجاع أَجْهَر .
هَا أَنَا الَّتِى قَالُوا عَنْهَا :
قَلِيلِه الْحُظُوظ
رحباك الْعُمْر قَسْوَة
وَالْقَسْوَة زادي وَالْمَاء دُمُوع الْأَجْفَان
لَا تَنْتَظِرُ سَقَط الدَّوْح
شَابٌّ الْحِلْم
أَصْبَحْت مُسِنَّةٌ
وَأَنَا الصَّغِيرَة .