فات الأوان للشاعرة المغربية خديجة بلغنامي
فات الأوان
استاءَ على
غير عادتهِ
مجادلاً قراري
أأسْقَطْتِني
مِنْ جدولِ
أفكاركِ سهواً؟؟
أم مع سبقِ
الإصرارِ
يا توأمَ الروح
ياقبلةَ أفكاري
إني أهيمُ فيكِ
وعيونُكِ تسقيني
ظمأً
داخل أسوارِي
وترميني الأكاذيبَ
أكاليل جمارِ
حبيبتي صدقيني
ما غادرتُ عُنْوةً
دياري
وما كان الهجرُ
اختياري
الشوق قطع بي
مسافاتِ أسفاري
وأعادني إليكِ
فتقبلي اعتذاري
ورُدِّيني إليكِ
رَداً جميلاً
واغفري…
ولا تُشمِتي بي مَنْ
ينثرُ كالريح
أسراري
فكان الجوابُ
من فصيلة ِ
ذاك الجدال…
بِعْتني وجِئْتني
بعدَ حينٍ شَاري
أبِحَرفيْنِ تُعيدُ ما
حولتَ إلى دمارِ
كمْ أنذَرْتُكَ ذات
هُدْنةٍ وذات شجارِ
وأعذرتُكَ دهراً
ولم ترقبْ أعْذاري
فانسَحِبْ بهدوءٍ
من دواةِ أحباري
فقد فاتَ الأوانُ
على كل اعتذارِ
ولا تُذَكرني بأمسٍ
كنتَ فيه قبطانَ
أسفاري
متكأً حين شجنٍ
وحين انكسارِ
فداري هزائمَكَ
وابتعد …فقد
اتخذتُ قراري
بعدما صرتَ
وهما
يرميني زوابع
قِفارِ
……
بقلمي
خديجة بلغنامي