فدتك الروح يا بلدي بقلم: محمد عبد القادر زعرورة
……………..فَدَتٌكَ الرُّوحُ يَا بَلَدِي ……………….
… الشَّاعر الأَديب …
……. محمد عبد القادر زعرورة …
فَدَتْكِ الرُّوحُ يَا بَلَدِي فَدَتْكِ
وَلُعِنَتْ كُلُّ بَلَدٍ حَاصَرَتْكِ
يَنُوحُ الدَّوْحُ مِنْ ظُلْمٍ أَتَاكِ
وَوَيْلُ اللهِ لِأَهْلٍ ظَلَمَتْكِ
قُلُوبٌ فِيكِ طَاهِرَةٌ وَتَدْعُوا
إِلَهَ الكَوْنِ أَنْ يَدْفَعَ عَنْكِ
وَقَلْبِي يَنْزِفُ الدَّمَّ لِأَجْلِكِ
وَيَدْعِي عَلَى أَهْلٍ قَدْ عَانَدَتْكِ
بَنُو الإِسْلامِ أَيْنَ الدِّينَ فِيكُمْ
وَوَطَنِي طِفْلُهُ مَا زَالَ يَبْكِ
مِنَ الجُوعِ وَمِنْ جُرْحٍ عَمِيقٍ
وَحُكَّامٌ عَلَى الكُرْسَي تَحْكِ
بِتَطْبِيعٍ مَعَ الأَعْدَاءِ صُبْحَاً
وَلَحْسٍ لِلْحِذَاء بِكُلِّ فَكِّ
لُيُرْضِي سَيِّدَاً لَهُ مِنْ بَعِيدٍ
وَشَعْبِي يَعِيشُ في فَقْرٍ وَضَنْكِ
أَلَا يَا شُعُوبَ اللهِ هِبِّي
لِرَفْعِ الظُّلْمِ عَنْ شَعْبِي وَفِكِّي
حِصَارَاً قَاتِلَاً لِلطِّفْلِ مِنَّا
شَدِيدُ الظُّلْمِ حَتَّى الشَّيْخُ يَشْكِ
أَلَا يَا حُمَاةَ الدِّينِ أَنْتُمْ
صَلَاةُ الفَجْرِ في بَلْدَتِنَا تَشْكِ
بِلا مَاءٍ وَلَا زَادٍ لِشَعْبِي
وُضُوءُ الفَجْرِ لِلقَهَّارِ يَحْكِ
فَفِي بَلَدِي تَطَاوَلَتْ البُغَاةُ
عَلَى حَقَّي بِقَتْلٍ أَوْ بِفَتْكِ
وُحُكَّامِي تَنَازَعَتِ التَّشَاوُرَ
وَصُهْيُونِي عَلَيَّ أَقَامَ دَبْكِ
وَشَيْخِي يَطْلُبُ الصَّبَّارَ مِنِّي
وَأَصْبَحَ جِلْدِي كَالصَّبَّارِ شَوْكِي
وَيُدْمِي مُقْلَتَيَّ إِذَا رَمَشْتُ
وَإِنْ فَتَحْتُ فَمِي يَمْنَعْنِي أَحْكِي
فَصَبْرَاً يَا بِلَادِي أَيُّ صَبْرٍ
وَلَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَسْأَلُ عَنْكِ
بِلَادِي لَنْ تَمُوتِي وِإِنْ تَمَادَتْ
بِلادُ الغَرْبِ عَلَيْكِ بِكُلِّ إِفْكِ
وَأَمْرِيكَا الظَّلَامُ إنْ جَاءَتْ بِجَيْشٍ
سَيَعُودُ جَيْشُها مِنْ بَأْسِي يَبْكِ
………………………………
كُتِبَتْ في / ٩ / ١١ / ٢٠٢٠ /
… الشَّاعر الأَديب …
……. محمد عبد القادر زعرورة …