إشراقات أدبيةالقصة

فراعنة العصر ..الجزء السابع بقلم إدريس الجوهري

 

تلأبيب .. الثلاثاء 16 يوليو التاسعة صباحا ..
اللدغة حدثت في الفخذ ، إحساس ضئيل وغير محسوس ،
تقريبًا لم تنتبه له الضحية ، لكن على مدار ساعات وأيام ،
تحولت تلك اللدغة إلى حرق وألم ، ثم شلل والآن صارت
الضحية ، هناك في المستشفى ، طريحة الفراش ، مشلولة ،
غير قادرة على التحرك ، لا يزال بإمكانها التنفس ، وشرح
أي شيء ، يمكن أن يساعد الشرطة ، والأطباء على معرفة
ما كان يحدث لها ، إنها الضحية الخامسة عشر ، وصف
الجميع نفس القصة ، والأعراض نفسها ، وفقد الأربعة عشر
الأوائل حياتهم في غضون عشرة أيام ..!! جميع النساء ،
في الثلاثينيات من العمر ، ليس لهن صلة سوى العيش
في منطقة ” يافا ” ، في منزل صغير به حديقة في كل مرة ،
رن جرس الهاتف في مكان حياتهم ، بينما كانوا وحدهم ،
وأشار صوت ، ذكر لهم بحماس إلى أنهم قد فازوا للتو
بمكافأة ، تم تكييفها بمهارة مع عادات كل ضحية ،
وأنه لا بد أنهم تلقوها اليوم ، ردة الفعل البشري المعتادة ..!!
هرعت كل منهم لفتح صندوق البريد الخاص بها ، وعندما
وصلوا إليه ، جاءت اللحظة المصيرية ، اللدغة الحادة ،
والوحشية والفعالة والعابرة ، على أطراف الفخذ العارية ،
للنساء اللائي هرعن إلى صندوق البريد الخاص بهن ،
تم العثور عليهم جميعًا هنا ، في أسرة العناية المركزة ،
لم يتم تحديد أي تسمم من المواد الكيميائية ، أو الأدوية
المعروفة من خلال الفحص الشامل ، لم تعرف الشرطة من ..؟؟
ولم تعرف لماذا ..؟؟ وفوق كل شيء لم تعرف كيف ستموت
هؤلاء النساء ..؟؟ ماتوا جميعًا ، باستثناء راشيل ، آخرهم ،
التي كانت تسير في نفس المصير المحتوم ، عفوت عنها ،
في آخر لحظة لأنها كانت برفقة طفل معاق ..!!
التحقيق كان فشلا ذريعا ، لا أثر للمحاقن ومعدات الحقن ،
في الأماكن التي أشار إليها الضحايا ، بالنسبة للشرطة ،
لم تكن هناك أي نقاط مشتركة بين الضحايا ، والقضية
أغلقت لعدم وجود أي أدلة ..!! الشيء الوحيد الرابط
بينهن ، كانوا عوائق لمشاريع الإتحاد الأوروبي لتجديد
العقود والصفقات التجارية ، لاستخراج المعادن والأحجار
الكريمة من المكسيك ، العراق ، جنوب إفريقيا ، أفغانستان ،
البرازيل ..!! لقد تمت عملية الاغتيالات بامتياز ، بدون ترك
أي شبهة أو شك تجاه الوكالة ، لدى الدولة العبرية ..!!
لقد تمكن الكرملين من الحصول على معلومات صفقة
شراء العاهلة البحرينية للأسلحة ، التي تدعم بها مليشيات
أوغندا ، و ابتزازها بالصور الجنسية وهي مع ماشا ، وتركهم ،
التحكم عن بعد في مجال الطيران الحربي ، و البحري ،
و في صواريخ ” إيه.جي.إم-63 ” لقلب نظام تركمانستان ..!!
مهلا يبدو ان هناك ملف مشفر بطريقة غريبة و معقدة
باسم ” أبادون ” ، نسخته على جهازي ثم خرجنا ..
سقطت على السرير من كثرة التعب ، ماشا في الحمام ،
شربت كأسا من الويسكي ، وأخذت الحاسوب لفك شفرة
الملف ، لكن دون جدوى ، اتصلت بأحد الهاكر ، متخصص
في البرمجيات والقرصنة ، أرسلت له الملف ، بعد دقائق
طلب مني المغادرة فورا ، لأنه يحتوي على جهاز إنذار
و تعقب عند محاولة فتحه ، ناديت ماشا اخبرتها بخطورة
الوضع ، تخلصنا من جميع الهواتف ، ركبنا الزورق واختبأنا
في مستودع ، عند حدود الإمارات … تابع

 

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى