إشراقات متنوعةدينية

فضائل صلاة قيام الليل بقلم د.سيد غيث

……………………… بسم الله الرحمن الرحيم …………………..
.
——————-(( فضائل صلاة قيام الليل ))—————–
.
أهلاً .. ومرحباً بكم أحبتي الغوالي متابعين برنامج ( قطائف رمضانية )
أزف اليكم التهاني والتبريكات بشهركم المعظم أعاده الله عليكم بالخيرات
وكثير من السعادة .. والمسرات .
.
خلقَ الله الخلقَ أحبتي : لعبادته وهو سبحانه جل جلاله غنيٌّ عنهم ولا غِنَى لهم عنه ولحاجتِهم إليه أوجبَ عليهم عبادتَه فأولُ أمرٍ في كتابِه هو الأمرُ بعبادته: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) سورة البقرة .
وأفضلُ صـــلاةٍ نتـــقرَّب بها إلى ربِّنا بعـــدَ الفريضـة قيامُ اللـــيل فعن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه قــــال: قـــال رســولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم
((أفضلُ الصيام بعدَ رمضان شهــر الله المُحـرَّم، وأفضــلُ الصـلاةِ بعدَ
الفريضة صلاةُ اللَّيْل) رواه مسلم .
عن عائشـةَ رضي الله عنها قالتْ: مِن كلِّ الليل قـد أوْتَــر رسـولُ الله
صلَّى الله عليه وسلَّم مِن أوَّل اللَّيْل وأوسطـه وآخِره، فانْتَهى وترُه إلى
السَّحَر)).
وعنْ أبي هُرَيرَةَ رضـي الله عنه: أنَّ رسولَ الــله صلَّى الله علــيه وسلَّم
قال: ((يَنزِل ربُّنا تبارك وتعالى – كلَّ ليلةٍ إلى السماء الدُّنيا حين يبـقَى
ثُلُث اللَّيْل الآخر يقول:مَن يدعوني فأستجيبَ له مَن يَسألُني فأُعـــطيَه
مَن يستغفرُني فأغْفِرَ له )).
ما أكثر الفوائد التي يجنيها الفرد مــن قيــام الليل، لتربيــة ذاتــه وصــلاح
حاله ومن أهمِّ فضائل قيام الليل انَّها من علامـات المتَّقين، الله أكبر يقـول
ربُّنا جلَّ في علاه: ( إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آَخِــذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ
إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ)الآن الله سبحانه يصفهم ( كَانُـــوا قَلِيلاً مِنَ
اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ).
اعرض هذه الصفة على نفسك على واقعك، على حياتك ( كَانُوا قَلِيلاً مِنَ
اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) الله أكبر يقومـون الليل، كما
قال الإمام الحسن البصري: يعنـــي لا ينامــون من الليل إلا قليـــلاً، فـهم
يكابدون الليل في القيام والركوع والسجود، ومع ذلك يختمون هذه العبادة بالاستغفار، سبحان الله وقدوتهم في ذلك سيِّدهم محمَّـدٌ صلى الله عليه
وسلم، حيـث كان صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتفـــــطَّر قدماه
وانظر اخي الحبيب مدخـــرات الله لقائمــــين الليل..يزين الله لهــــم جنته
للصائمين القائمين ويقول يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة
والأذى ثم يصيروا إليك .
وقال الفضيل بن عيـــاض:(( إذا لم تـــقدرعلى قيـــام الليل وصيــام النهار
فاعلم أنك محــــروم قد كثرت خطيئتك”، وقال رجل للحـــسن البصـــري:
إنـي أبيت معافىً وأحبُّ قيامَ الليل وأعدّ طهوري، فـما بالي لا أقوم فقال:
“قيَّدتك ذنوبك ).
ونختــم بقــول نبيــنا الكريم صلى الله عليه وسـلم: (من قـام إيمـاناً
واحتسـاباً غفر له ما تقدم من ذنبه ).صدق رسول الله صلوات الله عليه
الله وحده لا شريك له له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
قيام اللّيل يكون متاحًا من بعد الفروغ من أداء صلاة العشاء إلى حين دخول وقت صلاة الفجر ولكن أفضل وقت لقيام اللّيل
والثلث الأخير من اللّيل وفي قلب أوجوف اللّيل الآخر: كما أخبرالحبيب عليه السلام.
اتباع نهج داود عليه السلام في القيام: إذ كان ينام نصف الوقت من اللّيل ويقوم ثلثه وهذا ما قد أخبر عنه نبينا محمّد صلّى الله عليه وسلّم أنّه أفضل طرق القيام .
.
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي ** جعلت الرجا مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلمــــا قرنتــه ** بعفوك ربي كــان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل ** تجـــــود وتعفو منة وتكرما
فلولاك لم يغو بإبليس عابد ** فكــــيف وقـــد أغوى صفيك آدمــا
.
= عدد ركعات صلاة الليل:
لم يرد في مصادر التّشريع الإسلاميِّ نصًا صريحًا يوجب على المسلم أداء صلاة الليل بعدد ركعات محدّد، فلو صلّى العبد مئة ركعة وأوتر بواحدة أو أكثر فلا بأس، لكنَّ الأفضل هو الاقتداءُ بسنّة النّبي محمد صلى الله عليه وسلم والسّيرعلى نهجه، إذ كان يصلي إحدى عشرة ركعةً أو ثلاث عشرة ركعةً يسلِّم بين كل اثنتين ويوتِر بواحدة فقد رُوي عنه صلى الله عليه وسلم وقال: “صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصّبح فليصلِّ ركعةً واحدةً توتِر له ما قد صلّى” .
.
= من فوائد صلاة الليل:
– تُكسب صلاة الليل صاحبها رضوان الله ومحبته.
– تَمنح صلاة الليل صاحبها صحةً وسلامةً في البدن والنفس.
– تُعطي صلاة الليل صاحبها الثواب العظيم، حيث يكتب عند الله تعالى أنّه من الذاكرين.
– تغفر صلاة الليل لصاحبها الكثير من ذنوبه.
><><
(( قطائــف رمضـانيــة ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠
= القطيفة الاولى:عن ( العفو والتسامح )
يقول المولى عز وجل :
(( خذ العفو وامر بالمعروف واعرض عن الجاهلين )) سورة الاعراف .آيه ١٩٩
ويقول الحق جل وعلا:
((وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم )) سورة النور. آيه ٢٢
><><
=( أشعار عن الصلاة )
– يقول ابن رشيق:
خذ العفو ائب الضيم واجتنب الاذى <> واغض تسد وارفق تنل وسامح تحمد.
= ويقول أبو دلامة:
العفو احسن ما يجزى المسيء به <><> يهينه او يريه انــه سقطا
– ويقول مصطفى الغلاييني:
سامح صديقك ان زلت به قدم <><> فليس يسلم انسان من الزلــل
= ( اقوال عن العفـــو )
– مثل عربي :
العفو عند المقدرة من شيم الكرام .
– حكمة عربية:
من عفا ساد ومن حلم عظم.
– مثل انجليزي:
اشرف الثار العفو .
– منأقوال الفيلسوف ( جوزيف جوبير ) :
التسامح جزء من العدالة.
– ومن أقوال غاندي:
اذا قابلت الاساءة بالاساءة فمتى تنتهي الاساءة .
><><
= القطيفة الثانية:(( ثقــــف نفسـك ))
.
علمــاء العــــرب :
——————
( الأهوازي ) هو: علي بن العباس الاهوازي من أشهر أطـباء الدولة العباسية، أصله من الأهواز. وقــد اشتهر بكتابه المسمى (كامل الصـــناعة الطبيــة الضرورية ) والمشهور باسم (الكتاب الملكي ).
وُلِد:في إقليم الأهواز العربِيِّ بالقرب من جنديسابور.. كان مسـلمًا من أصـول زرادشتية وقد تعلم صناعة الطب على يد أبي ماهر موسى بن سيار. انتقلَ إلى بغدادَ وتُوفِّي فيها بعد أن دخلَ فـي خــدمة عَضُـــد الدولة البُوَيهي. وقال عنه القفطي: (مال الناس إليه في وقته، ولزموا دروسه إلى أن ظــهر كتاب ابن سينا فمالوا إليه).اشتُهِر في الغَرب باسم هالي عبـاس أعطتـه مُنجَزاته
في صناعة الطبِّ مقامَه الأوَّل بين أطبَّاء عصـــره ومن سبقـه ومن جـاء بعده
من أطبَّاء الشرق أو الغرب. وهو يُعدُّ من أوائل الأطـــــبَّاء الذين اعتمدوا الدقَّةَ
العلمية في أبحاثهم، والتي تَجلَّت في التَّركيز خلال الفحوص السَّريرية على
المرضى، وقد أوصى العاملين في مهنة الطبِّ بالتَّدريب الدائم، والتأنِّـي في
استخلاص العلَّة، والاستفادة ممَّن سبقــهم من الأطبَّــــاء. وعاشَ في عَصر
الطَّبيب أبي بكرٍ الرَّازي.
كان طَبيباً مُجداً متميِّزاً فـي صناعةِ الطبِّ، وواحِـــداً من أهـــمِّ الأطبَّــاء العَرب
الذين عرفهم الأوروبيُّون، واتَّخــــذوا كتاباتهم أساساً لدراســـة الــطبِّ، وربَّما
يكون أوَّلَ طبيبٍ مُسلِم عرفـــه الغربُ اللاتينِي. وقد اشتـــغلَ بصنــاعة الطبِّ
على يد أبِي ماهِر موسى بن سيَّار، وتتلمَـــذ على يده، كـــما درسَ النَّباتاتِ
ومَنافِعَها، وصناعةَ العَقاقير .
من اكتشفاته الطبية:
————–
الأهوازي يعد من أوائل الأطبَّاء القُدامى القائلين بوجـود شبـكةٍ شعرية بيـن
العروق النابضة ( أي الشَّرايين) وغير النابضة (أي الأوردة). وقـــد سبقَ بهـذا
الإنجاز الطبِّي الطبيبَ الإنكليزي ((هارڤي)) في العام ١٦٥٨م وصـــف الدورة
الدَّموية في الأوعية، كما وَصفَ استئصالَ الأورام التي تلحق بالرحم والإصابة
في التهاب عنقه. وأكَّـــد الاستئصالَ الجراحي للوزتيــن إذا عظـــمَ حَجمُهما
وطالت مدَّته، وعَسُر على صاحبهما البلـــعَ، ولـــم تنجـــح بشفائهما الأدويةُ
والغَرائر وما في قوَّتِها. وقد ظَهرت براعتُـــــه في الجراحـــة أيضـاً في معالجة
الكسور والخلوع وتَجبيرها. ووضـــعَ وصفاً دقيـــقاً في معالجة الفكِّ السفلي
إذا أصابه كسر.
><><
= القطيفة الثالثة :(( حــدث في رمضـان ))
(( وفاة زياد بن ابي سفيان )) في رمضان من العام : ٥٣ هـ .
ساعد (زياد معاويةَ بن أبي سفيان) في ضبط أمر العراق، ولكـــنه كان شديدا
في ولايته وظالما فدعا عليه ابن عمر رضي الله عنهمـا وأمن النـاس على دعائه فهلك بالطاعون.
><><
= (( انقاذ مدينة عكا من حصار الفرنجة )) في رمضان من العام : ٥٨٦ هـ .
بعد حصار طويل قام به الفرنجة على مدينة “عكا”، نزلوا في آخر أمرهــــم إلى
الخندق، فقاتلهم المسلمون قتالاً شديداً، وصنعوا نيرانــاً عظيمة على السور
فانهزم الفرنجة، وتمّ استنقاذ هذه المدينة من حصارها الشديد.
><><
= (( وفاة الامام بن الجوزي )) في رمضان من العام : ٥٩٧ هـ.
توفي شيخ الإسلام جمال الدين أبـــو الــفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد
بن جعفر الجوزي وكان قد اشتهر بمواعظه، ولــه مصـنفات عــدة في كثيرمن الميادين وقد توفي عن سبع وثمانين سنة.
.
خاتمــــــة :
إن قيام الليل عبادة عظيمة أحبتي الغوالي: وسنة جليلة وصفة كريمة
من اتصف بها كان من الفائزين السعداء ومن تحلى بها كان من المتقين النبلاء، لأنه لا يقدر عليها إلا الموفق الكريم الذي زكت نفسه وصفت طويته، وطهرت سريرته واستقامت علانيته، لذلك وصف الله بها عباده الأخيار الأتقياء والصالحين من عبادة الأتقياء الذين اختصهم الله لنفسه وأنعم عليهم سبحانه بعبوديته.
وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ﴾ سورة المزمل .
بل من أدَّاها كان في أعلَى منازِلِ الجنة لقوله صلوات ربي عليه “إن في الجنةِ غُرفًا تُرَى ظهورُها من بُطونِها، وبُطونُها من ظهورِها”. فقامَ أعرابيٌّ فقال: لمن هي يا رسول الله قال: “لمن أطابَ الكلامَ وأطعمَ الطعامَ، وأدامَ الصيامَ، وصلَّى بالليل والناسُ نِيام”. رواه أحمد.
إذا ما الليل أظلـــم كابــدوه *** فيسفر عنهــــم وهــم ركوع
أطار الخوف نومهم فقاموا *** وأهل الأمن في الدنيا هجوع
.
أطرق حبيبنا في الله : باب مولاك وقف بين يديه متذللا في جوف الليل وتلذذ بمناجاة المولى الكريم سبحانه وتعالى فلن يخيب رجاءك ولن يطردك من رحمته بل سيقربك منه ويدنيك ويمن عليك بالخير الكثير والنعم الوفيرة ونسأل الله أن يجعلنا ممن يقيمون الليل ويعبدونه آناء الليل وأطراف النهار.
فإن أطيب أوقات المناجاة أن يخلو المؤمن بربه والناس نيام وقد سكن الكون كله،وأرخى الليل سدوله،وغابت نجومه،وخلا كل حبيب بحبيبه،،فحينئذ تستحضر قلبك وتناجي ربك وتظهر ضعفك وحاجتك وتستحضرعظمة ربك وجوده ومنه وكرمه فتأنس بقربه ويطمئن قلبك بذكره،وتفرح بفضله ورحمته،وتبكي من خشيته وتشعر بقربه ومعيته فتلح في الدعاء وتتذلل في التضرع وتجتهد في الاستغفارفيغفر لك وبهذا تفوز فوزاً عظيماً .
.
اغتنم فى الفراغ فضـــــل الركوع *** فعسى أن يكون موتك بغتة
كم من صحيح مات من غير سقم *** ذهبت نفسه الصحيحة فلتة
.
وتُعتبر صلاة قيام الليل من أهم الوسائل والأسباب الموصلة إلى الكمال والدرجات الرفيعة والمقام المحمود ولها الأثر الكبير في دفع الهم
والغم والبلايا والمكروهات إلى جانب ما لها من عظيم الثواب وجزيل الأجر .
لكن جَني ثمار هذه الصلاة يختلف من شخص للآخر وذلك بمقدار اهتمامه به وبحسب كيفية أدائه لهذه الصلاة وبقدر خشوعه
وتوجهه حال أدائها إلى الله عَزَّ وجَلَّ .
ولقد أكَّدَت الآيات القرآنية و الأحاديث والروايات المتواترة على أهميتها و ضرورة المواظبة عليها يقربك الى المولى عظم في علاه .
عن جابر رضي الله عنه قال: (سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: إنَّ في اللَّيْلِ لَسَاعَةً لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِن أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، إلَّا أَعْطَاهُ إيَّاهُ، وَذلكَ كُلَّ لَيْلَةٍ) ومن الأدعية التي يُمكن للعبد أن يلهج بها في جوف الليل الآتي:
وكان النبيّ الكريم عندما يقوم للصلاة في الليل يقول:
( اللهم لك الحمدُ أنت ربُّ السماواتِ والأرضِ لك الحمدُ، أنت قَيِّمُ السماواتِ والأرضِ ومن فيهن لك الحمدُ أنت نورُ السماواتِ والأرضِ قولُك الحقُّ ووعدُك الحقُّ ولقاؤك حقٌّ والجنةُ حقٌّ والنارُ حقٌّ والساعةُ حقٌّ، اللهم لك أسلمتُ وبك آمنتُ وعليك توكلتُ، وإليك أنبتُ وبك خاصمتُ، وإليك حاكمتُ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وأسررتُ وأعلنتُ أنت إلهي، لا إلهَ لي غيرُك).
دعاء السجود: كان النبيّ صلوات ربي عليه يدعو في سجوده فيقول: (اللهمَّ إني أعوذُ برضاك من سخطِك، وبمعافاتِك من عقوبتِك وأعوذُ بك منك لا أُحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسِك) .
فهيا أحبتي ندعوا بما دعى به رسول الرحمة صلوات ربي عليه في جوف الليل.. ونرفع أكف الدراعة الى رب السماء.. عسى أن يكشف عنا هذا البلاء والابتلاء..
(اللّهم أنت القادر على تيسير عُسّري ربّ أرحم من عظم مرضه وعزّ شقاؤه وكثُر داؤه وقلّ دواؤه وأنت ملجأه ورجاؤه وغوثه).
(اللّهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء وبقوتك التي قهرت بها كل شيء، وخضع لها كل شيء وذل لها كل شئ وبجبروتك التي غلبت بها كل شئ، وبعزتك التي لا يقوم لها شيء، وبعصمتك التي ملأت كل شيء، وبسلطانك الذي علا كل شئ، وبوجهك الباقي بعد فناء كل شيء وبأسمائك التي ملأت كل شيء وبعلمك الذي أحاط بكل شيء وبنور وجهك الذي أضاء له كل شيء يا نور يا قدوس يا أول الأولين ويا آخر الآخرين).
(اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم .. اللّهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم اللهم اغفر لي الذنوب التي تغير النعم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء، اللهم اغفر لي كل ذنب أذنبتة، وكل خطيئة أخطائتها).
(اللّهم آت نفسي تقواها وزكّها، أنت خير من زكّاها أنت وليّها ومولاها اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع ودعوة لا يستجاب لها، اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل، وأعوذ بك من شر ما علمت، ومن شر ما لم أعلم).
(اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك وجميع سخطك).
(اللّهم من اعتزّ بك فلن يُذل، ومن اهتدى بك فلن يضِلّ ومن استكثر بك فلن يقلّ ومن استقوى بك فلن يضعف ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يُخذل، ومن استعان بك فلن يُغلب ومن توكل عليك فلن يخيب ومن جعلك ملاذه فلن يضيع ومن اعتصم بك فقد هُدي إلى صراط مستقيم اللهم فكن لنا وليّاً ونصيراً وكن لنا معيناً ومجيرا، إنك كنت بنا بصيراً).
(اللّهم أنت السميع العليم تعلم ما بي وما علي، اللّهم إني أرجو نجاةً مما أنا فيه وأنت أرحم الراحمين).
(اللّهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك الحق، والجنة حق والنار حق، والنبيون حق، والساعة حق اللهم لك أسلمت، وبك آمنت وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعنت أنت إلهي لا إله إلا أنت ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق النشر محفوظة .. د. سيد غيث ..

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى