القصائد

فضفضة عابرة بقلم: “نسيمة عايش “

فضفضة عابرة.
وحدي في غرفه مظلمة، أصارع أفكاري وتصارعني ،أتطلع من خلالها ،الى سقف أحلامي ،لعلي أبلغ المنى يوما ما،شتات واضح يتملكني ،بيني وبين عالمي،ذلك العالم، الذي لطالما زينته بأمل يجتاحني بين فينة وأخرى ،لكي أكمل فقط المسير وألا أتوه في غيابات الحياة، فالدنيا ماهي الا متاع الغرور.
كان حلمي الوحيد، ان أظفر بوظيفة ،تتوج سنين العجاف في دراستي ،تخصص أحببته وودت لو عملت ضمنه ،فمن أحب عمله ،أبدع فيه،ولكنه زمن المحسوبيه،والقرش الكبير كان لزاما، أن يأكل القرش الصغير ،في دوامه الحياة،نحن مجبرين على التجديف حتى عكس التيار،ان لم نبلغ الهدف ،على الأقل بلغنا سلم النجاة،احتمال العيش والموت،نقيضين لعمله واحدة ،في وطن أجهدته أيادي خفيه،تسيرنا تحت بطانة،نحن في خدمتكم ثقوا فقط في سواعدنا،شعارات مزيفة،تداولها التاريخ على مر العصور،الا ان الأمر بات واضحا للغاية ،فلماذا نتظاهر بالعمى،في حين أنه كان لزاما علينا،حتى لو لم نبصر ،أن نضع نظارات، آو بالأحرى ان نكشف سحابه الذل والمهانة،وأن لانسمح للظلم،أن يستمر،بعيدا،عن تحقيق العدالة،صحيح أن اراده الله فوق الجميع،وأن الضمير الاثم لابحتاج الى إصبع اتهام،ولكن ايضا السكوت عن الحق شيطان أخرص.
والسؤال الذي يطرح نفسه دائما،كيف السبيل،الى تحقيق العدل والمساواه وكل القيم النبيلة،مادمنا لم نستاصل الجذور الفاسدة من ترابنا،لأن الأساس، لبناء صالح وقويم، يكون ضمن أرضية،صالحة لذلك.
نسيمة عايش من الجزائر.

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى