إشراقات أدبيةالمقالمتفرقات

فضل الأم في أشعار العرب بقلم سيد غيث

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل عام وكل الأمهات في هذا الكون الممتلئ بهن حناناً بألف خير وسعادة

المقـــدمـة :

لا أحد من الخلائق أشدّ رحمة وحنانا.. ولا أكثر خوفًا من الأُمِّ علـى ولَدِهــا
وهذا يظهر لنا جليا في قصة إسماعيل وأُمِّه ..عليهما السلام تظهر رحمــة
الأُمِّ وشفقتها حين نَفِد ماؤها وجَفَّ لبنُها وخشيتْ على رضيعها ولم تُطِـق
النظرَ إليه وهـــو يتألَّم من الجوع فهامتْ في الجبال بمكةَ تبحث عن الماء
وكانتْ فــي كلِّ صعـود وهبوط على الصفا والمروة تعود لرضيعها لتطْمَئِنَّ
عليه وهذه هي رحمة الله التي ضربت في قلوب الامهات

<<<>>>
يقول المولى جل وعلا: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا
يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا
قَوْلًا كَرِيمًا (ايه23 سورة الاسراء)
إن الحديث عن بر الوالدين حديث يستحق التجليل وفيه ذكرى للمتقين وتنبيه
للمقصرين والغافلين .فالإحسان الي الوالدين عبادة عظيمة ، وقد قرنها الله تعالى
مع عبادته وهذا يدل على فضلهما العظيم .فقد جعل الله للوالدين المكانة العالية
ورفع من شأنهما فمن الواجب علينا : برهما والإحسان إليهما ،وأن نترحم عليهما
كما ربونا صغارا.

<<<>>>
ويقول : رب العزة جل جلاله.. يوصينا بالام وهي التي حملتنا وهنا على وهن.

((وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُـــــهُ فِي عَامَيْـــنِ
أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ* وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْـــسَ
لَكَ بِهِ عِلْـــمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَــــابَ
إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾).(سورة لقمـان: آيه ١٤-١٥).

فإن كانت الأم حبا فهي أجمله , وإن كانت عطاءا فهي أفضله , وإن كانت احتواء
فهي أكمله فالأم هي الثوب الذي تلبسه فيمنحك الحياة بكل معانيها . إنها الكائن
الضعيف الرقيق الذي يتحول إلى بركان ثائر ووحش كاسر إذا مس أولادها مكروه
أو أرادهم أحد بسوء . وما أجمل قول الشاعر حينما قال:
رِيَاضَ الشِّعْرِ جُودِي بِالْمَعَانِي *** وَبِاللَّفْـــــظِ الْمُعَطــَّرِ بِالْبَيَانِ
وَهَاتِي لِي مِنَ الأَنْوَارِ فَيْضًا *** لِيُرشِدَنِـــي إِلَى دُرَرِ الأَغَانِـي
لَعَلِّي يَا رِيَاضَ الشِّعْرِ أَحْظَى *** بِأُغْنِيَــةٍ تَدُورُ مَــــعَ الزَّمَــانِ
تُمَجِّدُ فِي البَرَايَا “فَضْلَ أُمٍّ” *** يُقَصــِّرُ دُونَ رُتْبَتـــِهِ لِسَـــــانِي
أَلَيْسَ بِبِرِّهَا أَوْصَى إِلَهِي؟! *** أَلَيْسَتْ فِي الوَرَى رَمْزَ التَّفَانِي
وَفَضْلُ الأُمِّ يَعْلُو أَيَّ فَضْلٍ *** إِذَا أَحْصَـــيْتَهُ فِــــي كُلِّ شَـــانِ
أُسَائِلُ مُهْجَتِي عَنْهَا أَجَابَتْ: *** هِيَ الرَّحَمَاتُ لاَحَــــتْ لِلْعِيَانِ
هِيَ البَحْرُ الْمَلِيءُ بِكُلِّ غَالٍ *** نفِيسٍ غَـــــارَ مِنْهُ الأَصْفَـــرَانِ
هِيَ البَدْرُ الْمُطِلُّ بِنَاظِرَيْهِ *** عَلَى الآفَـــــاقِ يَلْمَــــعُ كَالْجُمَانِ
هِيَ الأَنْسَامُ رَقَّتْ فِي بَهَاءٍ *** وَزَانَتْ ثَوْبَهــــــَا بِالأُقْحـــــُوَانِ
<<<>>>

وهنا يأخذ علينا ربنا ميثاقا عليظا بان نحسن الى الوالدين احسانا .

﴿(وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُــرْبَى وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِـيلِ
وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا﴾..(النساء:آيه ٣٦).

إن الإسلام أحبتي عَدَّ عقوق الوالدين من أكبر الكبائر ؛ فَعَن أَبي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم: ” أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبائِرِ ثَلاثًا، قَالُوا: بَلى يا رَسُولَ اللهِ، قَالَ:
الإِشْراكُ بِاللهِ وَعُقوقُ الْوالِدَيْنِ ، وَكانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ ، فَقالَ أَلا وَقَوْلُ الزّورِ قَالَ: فَما
زَالَ يُكَرِّرُها حَتّى قُلْنا لَيْتَهُ سَكَتَ ” .( متفق عليه ) .
.
<<<>>>
.
مصطلح الام في اللغـة :.. يطلق لقب (امهات) على من يعقل..وتطلق(امات)
على ما لا يعقل.. ومصغر ( ام ) اميمة ..والنسبة اليها .. نقـــــول ( امي)
مقرنة بياء الانتساب.ويقال في النداء : (يا.. امي ) .و( يا..اما ) .و( يا. امتا)
و( يا.. اماه ).. و( يا.. ام ) .. و( يا.. امة ) .
.
(( من اقوال شعراء العرب في فضل الام ))
٠٠=========<>========٠٠
٠
يقول:( الشريــــــف الرضـــــي )

فارقت فيكي تماسكي وتجملي <><> ونسيت فيـــــك تعززي وابـــائي
وصنعت ماثلم الوقــار صنيعـــة <><> مما عراني من جـــوى البرحاء
كم زفرة ضعفت فصــــــارت انة <><> تتمتهــــــا بتنفـس الصعــــداء
لهفان انزو في حبائل كـــــربـــه <><> ملكت علي جلادتي وغنــــائي
وجرى الزمان على عوائــد كيده <><> في قلب آمالي وعكس رجائي
وتفرق البغداء بعــــــد مـــــــودة <><> صعب فكيـــــف تفــــرق القرباء
وتداول الايام يبلينـــــا كمـــــــــا <><> يبلي الرشاء تطـــــــاوح الارجاء
وكان طول العمر روحـــــة راكب <><> قضى اللغوب وجد في الاسـراء
انضيت عيشك عفة وزهـــــــادة <><> وطرحت مثقلــــــة مــن الاعباء
لو كان مثلك كــــــل ام بـــــــره <><> غنى البنون بهــــــا عـــن الآباء
كيف السلو وكل موقع لحظــــــه<><> غني البنـــــون بها عــــن الآباء
كيف السلو وكل موقع لحظـــــة <><> اثـــــر لفضلك خالـــــــد بازائي
فعلات معروف تقر نواظـــــــــــري<><> فتكـــــون اجلب جالب لبكائي
ما مات من نزع البقاء وذكــــــــره<><> بالصالحــــــات يعد في الاحياء
فباي كف استجن واتقـــــــــــي <><> صــــــــرف النوائب او باي دعاء
ومن الممول لي اذا ضاقـــت يدي<><> ومن المعلل لــــي من الادواء

<<>>>

= ويقول:( ابو العلاء المعري )

العيش ماض فاكرم والديـــك به <><> والام اولى باكـــرام واحســان
وحسبها الحمل والارضاع تدمنه <><> امران بالفضل فاك كل انسان
.
<<>>>
.
= ويقول:( ابراهيم بن المنذر )

اغرى امرؤ يوما غلاما جاهــــلا <><> بنقوده حتى ينـــــال بــــه الـوطر
قال ائتني بفواد امـــــك يا فتى <><> ولك الدراهــــــــم والجواهر والدرر
فمضى واغمد خنجرا في صدرها<><> والقلب اخرجــــه وعاد على الآثر
لكنه من فرط دهشته هــــــوى <><> فتدحرج القلــــــب المعفر اذا عثـــر
ناداه قلب الام وهـــــــو معفــــر <><> ولدي حبيبي هل اصابك من ضرر
فكان هذا الصوت رغــــــم حنوه <><> غضب السماء به على الولد انهمر
فاستسل خنجره ليطعن نفسه <><> طعنــا سيبقى عبــــــرة لمــــن اعتبـــر
ناداه قلب الام كـــــــــــف يدا لا <><> تطعن فـؤادي مرتيـــــن على الاثر
.
<<<>>
.
= يقول( الشاعــــــر القــــــروي )

اسمه الحقيقي هو: (رشيد سليم الخوري).. الملقب ( بالشاعر القــــروي)
ولد..( رشيد الخوري) في العام ١٨٨٧م بسوريا.. وهو يعد من شعـراء القرن
العشرين .. هاجر الشاعر إلى البرازيل في عام١٩١٣م وتولّى رئاسة تحرير
مجلة ( الرابطة ) لمدة ثلاث سنوات ثم تولى رئاســــــة جماعــــة ( العصبة
الأندلسية ) عام ١٩٥٨م فكان رئيسها الثاني بعـــــد (ميشال معلوف) وظـل
في المهجر مدّة خمسةٍ وأربعين عاماً .. وبعدها عاد إلى وطنه (الذي قضى
فيه ثلاثة وعشرين سنة) وكان ذلك في عهد الوحدة بين سوريا .. ومصر
عام ١٩٥٨م . يقـــــــــول:
فلي ام حنـــــون ارضعتني <><><> لبـــــان الحب من صــدر احن
على بسماتها فتحت عيني<><><> ومن شماتهـــــا رويــــــت سني
كمــــا كانت تناغيني اناغي<><><> ومـــــا كانت تغنينـــــي اغنـي
سقاني حبها فوق احتياجي<><><> ففاض على الورى ما فاض مني
.
<<>>>
.
= (( معــــروف الرصافــــــــي ))

معروف الرصافي .. شاعر عراقي اسمه الكامل.. ((معروف بن عبد الغنـي
بن محمود الجباري الرصافي)).. ولد ونشأ في بغــــــداد من ( أب كردي )
و (أم تركمانية)عمل الرصافي في حقل التعليم وله عدة اصدارات شعرية
بني لهُ في بغداد تمثال لتمجيد وتخليد ذكراه . يقــــــــــول:
٠
ولم أر للخلائق من محــــــلِّ <><><> يُهذِّبها كحِضــــــن الأمهــــات
فحضْن الأمّ مدرسة تسامـتْ <><><> بتربية ِ البنيــــــن أو البنــــات
واخلاقُ الوليدِ تقاس حســـناً <><><> باخلاق النســـــاءِ الوالـــداتِ
لقد كذبوا على الاسلام كذبـاً <><><> تزول الشمُّ منــــهُ مُزَلــزَلات
اليس العلم في الاسلام فرضاً<><><> على ابنائه وعلى البـــــنات
وكانت أمنا في العلم بحــــــراً <><><> تحــــل لسائليها المشكلات
وعلمها النبيُّ اجلَّ علـــــــــــمٍ<><><> فكانت من اجـــــلّ العالمات
وقد كانت نساء القــــوم قدماً <><><> يرُحْنَ إلى الحروب مع الغزاة
يكنَّ لهم على الأعداء عونــــا <><><> و يضمِدن الجــــروح الداميات
٠
الخــــاتمـــة :
.
من القصص الواقعي أحمد بن حنبل مع والدته:
لما بلغ الخامسة عشرة من عمره، جاء إلى بغداد عالم كبير، وأقام في الضفة المقابلة
لدار أحمد بن حنبل، وفاض نهر دجلة، وارتفع الموج حتى أدرك قصر الرشيد
فتركه إلى قصر بعيد، ولكن طلاب العلم هرعوا إلى الضفة الأخرى في الزورق
وأبى أحمد بن حنبل حين دعاه زملاؤه إلى العبور قائلا : أمي لا تدعني أركب الماء
في هذا الفيضان، وترك العبور وعاد إلى أمه لتطمئن عليه .
وكم كان أحمد بارا لأمه لقد أبى الزواج ليتفرغ لخدمة أمه، فما تزوج إلا بعد أن ماتت وكان قد بلغ أكثر من ثلاثين عاما، لكيلا يدخل على الدار سيدة، أبى أن تنازع أمه السيادة على الدار .
لقد أدرك منذ نشأ أن أمه في سبيل توفير حياة كريمة له رفضت الخطاب من أجله، فحرص أن يعوضها، وبذل كل جهده في الدروس حتى حصل علوما ومعارف كثيرة في سن صغيرة معتمدا على نفسه .
رأى أمه تبيع حليها، لتعينه على طلب العلم فأقسم بينه وبين نفسه أن يعمل على مساعدتها وكان حريصا على أن يوجد له عملا يساعد به على الإنفاق، وقد وفق كثيرا في ذلك .
.
قصة أخرى : يقول: ابان بن عياش كنت عند أنس فـي البصـرة ..
فخرجت من عنده: فإذا بجنازة يحملها أربعــــــة من المسلمين الله أكبر
جنازة لا يحملها إلا أربعة يقول: فتبعتها وقلت: والله لأتبعن هـــذه الجنازة جنازة
ما يحملها إلا أربعة ولا يتبعها أحد يقول: فدفناها وبعد الدفن قلت لهم: سبحان الله.
.ما شأن هذه الجنازة .. فقال: الرجال سل هـــــذه المرأة التي استأجرتنا أربعة كلهم
مستأجرين، تبعوا الجنازة وصلوا عليها ودفنوهـا يقول: فتبعت المرأة يقول: ولما
جاءت إلى البيت طرقت عليها الباب فقلت: يا أمــة بالله أن تخبريني
عن شأن هذه الجنازة فقالت: هذه جنازة ابني قلت: وما شــــأنها..قالت: لما
حانت ساعة الوفاة قال لي: يا أماه تريدين لي السعاة فقلت: نعم يا بني وكان رجلاً
عاصياً عاقاً فقال: لها: يا أماه ..
إذا حانت ساعة الوفاة، فلقنيني الشهادة ثم إذا مت لا تخبري أحداً بجنازتي فإنهم
يعرفون معصيتي فإنهـم إن عرفوا فلن يصلوا عليّ ولكن ارفعي يديك إلى الله
وقولي:اللهم إني قد أمسيت راضية عنه فارض عنه اللهم إني قد أمسيت راضية
عنه فارض عنه ثم ضحكت المرأة فقال لها أبان: ما يضحكك يا أمة الله قالت:
والله فعلت مــا قال فرفعــت يدي وقلت:اللهم إني قد أمسيت راضية عنه فارض
عنه فإذا بي أسمــــع منادياً .يناديني ويقول لي: يا أماه.. يا أماه..
قدمت على رب رحيم كريــم فوجدته غير ساخط عليَّ وهذا بسبب دعائك..فغفر
الله لي وغمرني برحمته وادخلني واسع جنته.
٠
قصة : جريج العابد مع والدته ..

لا يخفى على أحد أن دعاء الوالدين مستجاب ولو كانا كافرين، وكانت أم جريج
تنادي على ابنها جريج فلم يجبها فدعت عليه قائلة : اللهم أر جريجا الفاسقات .
وكانت بنو إسرائيل إذا ذكر جريج بينهم يثنون عليه، لكثرة عبادته، فسمعت امرأة
فاسقة ما يقولون فقالت : إن شئتم لأفتننه، قالوا : قد شئنا .
فجاءت إليه لتفتنه فلم يلتفت إليها، فخرجت من عنده غاضبة، وذهبت إلى راع ففعلت معه الفاحشة، فحملت وولدت غلاما، فقال الناس لها : ممن هذا الغلام ؟
قالت : من جريج .
فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته فقال : ما شأنكم ؟
قالوا : إنك فعلت الفاحشة بهذه المرأة فولدت غلاما، قال: وأين هو ؟ قالوا :
ها هو ذا
فقام وصلى ثم انصرف إلى الغلام ودعى ربه، فقال له : يا غلام من أبوك ؟
قال: أنا ابن الراعي، فوثبوا إلى وقالوا أنبني صومعتك من ذهب
قال: لا حاجة لي في ذلك، ابنوها من طين كما كانت .

٠
احبتي الغوالي .. مَن أراد عظيـمَ الأجْــر والثــواب فليعلــمْ أنَّ الأُمَّ بـــابٌ
من أبـواب الجنة .. من يفرِّط في دخولــــه…حَـرَم نفسَه وبخس مـن الخير
حظَّه وقد تردَّد معاوية بن جَاهِمَة السُّلَمِيِّ ..رضي الله عنـــــه على النبي
الكريم ..صلوات الله عليه .. ثلاثَ مرَّات يسأله الجهاد وفي كل مرة يقول له:
(( وَيْحَكَ.. أحَيَّة أُمُّك ..؟ ويســاله فقـال: نعم يا رسول الله فقال: وَيْحَكَ الْزَمْ
رِجْلَها.. فَثَمَّ الجنةُ )) رواه ابن ماجه وفي رواية لأحمـــد قـــال: (( الْزَمْها فإن
الجنة عند رِجْلِها ))، وأخذَ منه بعضُ الصالحين تقبيلَ رِجْل الأُمِّ، فكــان يقبِّل
قَدَم أُمِّه كلَّ يوم.. فأبطأ على إخوانه يومًا فسألوه فقـــال:(كـنتُ أتمرَّغ فـي
رياض الجنــــة فقد بلغَنا أنَّ الجنَّة تحت أقدام الأُمَّهات ) .
صدقت رسولنا الكريم .. صلوات ربي عليه ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق النشر محفوظة ..د. سيد غيث .

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى