فقرة النساء تقديم أ/يونس كروشي
فقرة “ركن النساء”
أول فقرة: بقلم : منقول
طفلك استفزازي احتويه بهذه الخطوات البسيطة
قد يجد الوالدان صعوبة بالغة في تقويم سلوك طفلهما الإستفزازي، بالنظر إلى شخصيته المحبة لإثارة المشكلات والشغب غير أن العملية سهلة متى ما أنتهجا بعض الإستراتيجيات التربوية المناسبة ، والتي نستعرضها فيما يلي: يجمع خبراء السلوك على أن الشخصية الإستفزازية ترهق الوالدين وتضع عملية تطور الطفل وتعلمه ونجاحه على المحك الذي يجعل منه مصدرا للأذى لصاحبه وللآخر مستقبلا.
تنصح الخبيرة الإجتماعية الأولياء بضرورة التأكد من أن الطفل يعرف أن والديه يحبانه ، خاصة الأم ، وعليها أن تحاول دوما أن توصل إليه هذه الرسالة ، كما عليها استغلال الوقت الذي يوجدان فيه بمفردهما، مثل وقت الإستحمام لإخباره بمشاعرها واللعب معه أيضا ، وعليها منحه اهتماما بالكامل ، كما ننصحها بأن تترك له حرية اختيار النشاط الذي يرغب في القيام به والحرص على أن تظهر له مدى استمتاعها باللعب معه ، كونها أوقاتا مهمة جدا في تعزيز تقديره للذات وهي تقود إلى مزيد من الأوقات الإيجابية.
على الوالدة تشجيع طفلها على التصرف بأسلوب جيد ومناسب ومحاولة الحد من فرض ظهور سلوكه الإستفزازي ، علما أن كل تجربة يمر بها في السنوات العشر الأولى من عمره ستؤثر بشكل أو بآخر في نمو الدماغ ويمكنها أن تساعده لبناء شخصيته وتكوين ذاته من خلال استباق المشكلات وتفادي المواقف الصعبة ومنعها من التكرار ، ومن خلال مساعدته في تذكر ما يجب فعله بدلا من تصحيح أخطائه.
عليك أيتها الأم خلق الأجواء المناسبة في منزلك لمساعدته في بناء ثقته بذاته وحثه على التعلم وخوض التجارب الجديدة دون الخوف من الفشل ، مثلا أزيلي الأشياء التي تتحطم بسرعة وهيئي له مكانا مريحا لكي يلعب من دون أن يخاف من تخريب الأغراض ، وكي لا تلومينه إذا ما حطم شيئا ما ، وننصحك بأن تختاري له الألعاب التي تعجبه وتثير إهتمامه، مع حفظها ووضعها في مكان يمكنه الوصول إليها من دون مساعدتك بهدف بناء ثقته بذاته وبقدرته على فعل بعض الأمور بمفرده.
الهدوء والحكمة
1_حاولي أن تحددي مشاعر القلق لدى طفلك :إذا سمعته ينوح ، فهذا تنبيه لك في التوقف عن القيام بما تفعلينه والإهتمام به.
2_قدمي له خيارات محددة عندما تستشعرين بظهور المشكلات، بعد ذلك حاولي أن تحتوي سلوكه من خلال إعلامه بما يجب أن يفعله.
3_تحلي بالصبر ، لأنه يحتاج إلى تكرار التعليمات ذاتها بعد ساعة لكونه صغيرا وينسى بسرعة التفاصيل وهو يحتاج إلى من يدربه على عملية التذكر.
4_حافظي على هدوئك في حال تعقد الأمور ، لأنك بذلك تقدمين له مثالا حضاريا لكيفية التصرف في المواقف الحرجة أو المتشنجة.
5_عندما يفقد الطفل أعصابه ويكون في حالة هيجان ، يستحسن إعتماد الخطوات التالية:
#ابتعدي عنه قليلا واتركي بينكما مسافة آمنة تجعلك في موقع وسطي بينه وبين العالم من حوله ، لا تحاولي أن تحثيه على القيام بأي فعل في هذه اللحظة.
#لا تواجهيه ، بل قفي جانبا ودعيه يعبر عن مشاعره من دون أن تنظري إليه مباشرة.
#لا تتحدثي إليه في هذه اللحظات لأنه يكون غير مستعد للإستماع إليك.
#تحدثي إليه عندما يستعيد هدوئه ويزول غضبه ، ساعديه على التعبير عن مشاعره وتصرفاته أو أعماله، بأن تقولي له (لا بأس من الشعور بالغضب ولكن لا يمكن أن ترمي الكراسي أو تحطمها) ، دعيه يعلم أنك تحبينه ، وساعديه على التفكير في كيفية إمكانية حل المشكلة في المرة المقبلة.
منقول