القصائد

فقرة زدني

فقرة زدني
الدرس التاسع عشر: البيت التاسع عشر من معلقة إمرؤ القيس
البيت:
وإن تك قد ساءتك مني خليفة
فسلي ثيابي من ثيابك تنسلي
الشرح:
من الناس من جعل الثياب في هذا البيت بمعنى القلب ، كما حملت الثياب على القلب في قول عنترة:
فشككت بالرمح الأصم ثيابه
ليس الكريم على القنا بمحرم.
وقد حملت الثياب في قوله تعالى:”وثيابك فطهر” على أن المراد به القلب، والمعنى على هذا القول: إن شاءك خلق من أخلاقي وكرهت خصلة من خصالي فردي علي قلبي أفارقك
والمعنى، على هذا القول: استخرجي قلبي من قلبك يفارقه.
النسول: سقوط الريش والوبر والصوف والشعر ، يقال: نسل ريش الطائر وينسل نسولا ، وإسم ما سقط النسل والنسال ، ومنهم من رواه تنسلي ، وجعل الإنسلاء بمعنى التسلي ، والرواية الأولى أولاهما بالصواب ، ومن الناس من حمل الثياب في البيت على الثياب الملبوسة .
قال: كنى بتباين الثياب وتباعدها عن تباعدهما، قال: إن ساءك شيء من أخلاقي فاستخرجي ثيابي من ثيابك ، أي ففارقيني وصارميني كما تحبين، فإني لا أوثر إلا ما آثرت، ولا أختار إلا ما إخترت ، لا نقيادي لك و ميلي إليك ، فإذا آثرت فراقي آثرته وإن كان سبب هلاكي وجالب موتي.

منقول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى