فلتهنأ بالحب أنت …
وأنا في البعد أشقي
ما كان قلبكَ
إذ هجرت عشي
أكان ينعمُ بالهجرِ أم كان مثلي
ما كان ضرك
لو تركت لي في البعد ذكرك
ونثرت مع النسيم عطرك
وتركت للأمواج في البحر خصرك
ما كان ضرك
لو تلوعت مثلما العشاق
أكنت تقسو على الأحبابِ ؟؟
أم كنت تحنو ؟؟
ولو تعذبت بالحرمان
أكنت تعدو أم كنت تدنو ؟؟
ما كان قلبك إذ رحلت
وتركت دموع العين تسري
وسقيتني الكأس جمراً
ومرارة في القلب
تُشقيه … دهراً
وشربت أنت الكأس شهداً
وسخرت من أحلامي مبتسماً
وأجريت لي الدمع نهراً
…… ما عساك أن تفعل بنا ؟؟
وقد تدللت بالحسن
… علي الأيام ….
وحباك الدهر حظاً
وكأنما الدهر صهرك
وأمتطيت الأيام قصراً
وأخذت من الأيام
ما كنت إليه تصبوا
فتمهل بقلبي …
إن رحمتَ
ولا تسقيه الهجر قهراً
فإن القلب .. ملكك
وأمضي إلي ما شئت
فإنما تلعب الأيام بنا
وكأنها …
ترمينا …
زهراً ….
محمد صلاح حمزة
من ديوان ( المحطه الاخيره )
