المقال
فلسفة البلوك في السوشيال ميديا بقلم: “لطيفة محمد حسيب القاضي”
فلسفة البلوك في السوشيال ميديا
بقلم /لطيفة محمد حسيب القاضي
تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي في وقتنا الحالي من أهم مقومات الحياة من حيث بات كل البشر لا يستطيع الاستغناء عنها على مستوى العالم كله ،إن السوشيال ميديا فعلت الكثير بالمستخدمين حتى أصبح من الصعب على كل انسان ان يخروج من هذه القائمة الطويلة .
لقد قدمت وسائل التواصل الاجتماعي الكثير للمستخدمين و في نفس الوقت أخذت أكثر فهي اندماج الواقع الالكتروني مع الحياة الواقعية ،من هنا يذهب الكثير منا إلى هذه المنصات في رحلة اللاعودة منها بالفعل حقا تأثرنا كثيرا بالسوشيال ميديا حيث انها تظهر و تعكس الحكمة و الوعي لكل أنسان يستعمل هذه المنصات ،فالحكمة مطلوبة هنا بقدر كبير لنميز إختلافات الآراء لكل من نتعامل معه،نجد كثير من مستخدمي هذه المنصات لديهم اختلاف في الآراء ووجهات النظر فالبعض يحب ان يفرض رأيه المسمم او يتنمر او ما شابه ذلك على الآخرين بطريقة مؤذيه فالحكمة هنا تظهر في البلوك ٠
ومن هنا البلوك يرسل رسالة مفادها بأني لا أقبل الراي الغلط للآخرين و لا أقبل أسلوبك في التعامل و طريقتك في الحوار ٠
على سبيل المثال بوست قد نشر في الصفحة الخاصة بالمستخدم فقد يأتي شخص ليعلق على المنشورك و هذا التعليق قد يكون يخص معتقدا دينيا و هنا يحدث النقاش الحاد جدا و جدال لا ينتهي فالبعض منا يشعر بان من واجبه ان يصحح مفاهيم الاخرين بدافع محاربه ما يراه جهلا او حتى قلة وعي ، او يعتقد انه كفرا او عنصرية و تطرف او بدافع انه يري خيانة وطن و يري نفسه انه صاحب مبدأ يجب ان يدافع عنه فيكتب التعليق المستفذالذي يثير الجدال ،و هنا البلوك واجب للراحة النفسية
اعتبر البلوك هو لأذالة الاذي عن الطريق و هذا شيء مهم عند كل مستخدمي السوشيال ميديا للراحه من المضايقات التي يتعرض لها المستخدمين و من هنا لابد من ان يعرف كل منا بأن الصداقة التي تقام و تنشأ هنا هي صداقة افتراضية ليس لها علاقة بالواقع الحقيقي ٠ انت فقط من تحدد شكل و نطاق العلاقات و ما ترتاح له ٠
لقد نشأت علاقات حب و صداقة حقيقية علي منصات التواصل الاجتماعي و ترجمت في الحقيقة إلى زواج ناجح و علاقات حقيقية على أرض الواقع و البعض الآخر حصل على البلوك من الأصدقاء او حتى الأقارب ٠
لما كانت مميزات البلوك كثيرة فكنت اتمنى من ان تكون خاصية البلوك موجودة في العلاقات الواقعية للناس و الأقارب المؤذنين لكي يكونوا مجرد اشباه أناسا لان بعض الناس تحب ان تنصب نفسها قاضيا على الآخرين و اني اعتقد بان اكثر مستخدمي و سائل التواصل الاجتماعي يستخدمونها لغرض اظهار النفس بأنهم احسن من غيرهم عمقا و فكرا و إنسانية فيركزون الضوء على الفضائل التي يريدون ان يظهروها للاخرين و البعض الآخر للتسلية و آخرون لنقد الناجحين بإطلاق الانتقادات و الممارسات العدوانية على الاخرين٠
ادام الله علينا نعمة البلوك ٠