أبدعوا لوحات جميلة
فنانون تشكيليون يحتفلون بينّاير على طريقتهم.
يعد الاحتفال بينّاير من العادات الأصيلة لدى الجزائريين، بحيث تختلف تسميته من منطقة لأخرى لكنها تتفق في كونها تحتفل برأس العام أو بمناسبة السنة الفلاحية عند الجزائريين، فهم يستبشرون بعام فلاحي وفير من خلال القيام بعادات توارثوها أبا عن جد.
كما تشكّل مناسبة ينّاير احتفالا بانتصار الملك الأمازيغي شيشناق على الاحتلال الروماني وهو ما يؤكد عزة الجزائري وأنفته في الدفاع عن أرضه منذ قرون طويلة.
وتتجسد هذه الاحتفالات في صنع أكلات
شعبية وتزيّن الأطفال والنساء بملابس تقليدية تعبّر عن أصالة الجزائري وتميّزه في عالم الزي التقليدي.
كما يخلّد الفنانون التشكيليون هذا اليوم بطريقتهم الخاصة،
حيث أبدعت الفنانة التشكيلية الروسية ماريا إلتسوفا في رسم لوحة جميلة احتفاء بهذه المناسبة وهي لوحة لحسناء أمازيغية ترتدي ثوبا تقليديا أزرقا يجمع بين صفاء السماء وجمال البحر وتتزين بحلي تقليدي يرمز للزينة ولبراعة اليد الجزائرية في انجاز تحف فنية فريدة.
بينما احتفل زوجها الفنان التشكيلي والسينوغراف الجزائري كمال بلطرش بطريقته الخاصة، حيث أبدع لوحتين فنيتين تجمعان بين ألوان الأزياء الأمازيغية الجميلة بإكسسورارتها المميزة
وبين الرموز الأمازيغية من لغةالتافنة، مبرزا مدى أهمية الألوان ودورها في التحفيف من الضغط النفسي لدى الإنسان.
للإشارة فإن الفنانة الروسية ماريا إلتسوفا المقيمة بالجزائر لأكثر من ثلاثين سنة، ترسم بمحبة وإخلاص عن الجزائر وتراثها كأنها إحدى بناتها.
أما زوجها الفنان والسينوغراف كمال بلطرش، فإنه يبدع لوحات تتنوع موضوعاتها حول الانسان وألمه وأمله وما يربطه بمحيطه خاصة الطبيعة وأصدقاء الإنسان كالحصان والكلب وغيرهما.
جميلة ميهوبي
