فيض العروبة بقلم الشاعر أحمد بن أسباع الجزائر
فيض العروبة -أحمد بن أسباع الجزائر
يَــا جَـامِعَ اَلْـحُكَّامِ بِـاسْمِ عُـرُوبَةٍ
إِنّ الْــعُـرُوبَـةَ نُـكْـتَـةٌ وَسَـــرَابُ !
الــعـالـم الــعـربـي أكــبـر كــذبـةٍ
لــم يـستفق مـن زيـفها الأعـرابُ
الـشـاشُ صــار يـطرّزُ فـي الـهندِ
وغـــــوازِلُ الــكـوفـيـةَ أغــــرابُ
خـيـم الـقبائل تـستغيثُ بـحرقة
والــقِــمَّــة الــعـربـيـة أنـــصــابُ
مـاعادَ فـي مِـصْر الكنانة يوسفٌ
وبــنـو ســعـود أمـيـرهـم نـهَّـابُ
عـشـق الـجـزائر لـلـجليلِ وغــزةَ
اِفْــــكٌ حــــرامٌ ذِكْــــرُهُ اِرْهَـــابُ
أيــن الـعـراق فَـنَـيْنَوَى تـستنجدُ
قـد مـات من فرط الهوى سياب
لــو عــاد هـارون الـرشيد بـخيله
لــرأيـت أمـجـاد الـيـهود خــراب
الـيـوم بـيـعت خـيل يـثرب كـلها
لـــم تــبـق غـيـر دنــادن زريــاب
قــل لـليهود تـقدموا واسـتنفروا
لــــم تــبــق إلا رايـــة وخــطـاب
الـسـيف قــدم لـلـمتاحف عـنـوة
ومــهــنـد وأدت قـــــواه ربــــاب
الـنـفط سُــرِّبَ لـلـيهود وحـلفهم
وعـلى الـعروبة تـشرب الأنـخاب
لـلـطـفـل حـــق نــظـروه بــواقـع
وحـقوق أطـفال الـقطاع سـراب
لا تـبـكي يـاقدس وكـفي دمـعك
فـكـتائب الـقـسام فـيـك صِـعابُ
نـسـب الـعروبة عـندكم مـتأصل
مــن كــل حــر تـنـسب الأنـساب
لـو يـقصفوا كـل الـمباني فوقكم
عيسى المسيح بساحكم سرداب
لــو يـغـلقوا كـل الـمعبار حـولكم
الــعــز فــيـكـم لـقـمـة وشـــراب
قــد ثــار فـيك مـوحدون لـربهم
فــعـبـيـدة وجـمـيـلـة وشــهــابُ
درويش شعره في المدارس رتل
وتـميم فـي سـاح الوغى خطاب
عـبـريـة الـسـنـوار أكـبـر صـدمـة
قــــد ســاقـت الـعـبـرية ركـــابُ
قــل لـلـيهودي شـملكم مـتشتت
ووزيـركم ضـاقت بـه الأعـصاب
رشـق الـمدافع صيحة من جندنا
وقـذائـف الـياسين فـيك شـهاب
اليوم بان الوهم في سور العدى
ســـورٌ تـقـيـه عـنـاكـبٌ وذبـــابُ
حـكـامنا خــوفُ الـسُّقوطِ أذلُّـهُم
خـافـوا الـسقوط وربـك الـغلاب
أكـتوبر قـد صـرت مـجدا ساميا
طُـوفَـانُـك عــصْـفٌ لَـــهُ أنــيـابُ
الله أكـــبــرْ يـــابــلاد الأنــبــيـاء
هــاتــو الــبِـشَـارَةَ إنَّــنَـا نَــرْتـابُ
الله يــنـصـر مــــن يشاء بـنـصـره
يُـؤْتِي الـنجاح و أنْـتُمُ الأسْـباب ُ