إشراقات أدبيةالنثر

في آخر ليالي كانون يبدع الشاعر الرومنسي جمال النايف

ليل كانون

كل الصدور التي امتلأت بالأمل
فرغت بلمح البصر…
لم تكن السماء تمطر هناك
بل فيض قلمي
يهطل بكل حروف الأبجدية…
بغزارة لاتعرف الهدوء
وأنت تعملين بصمت
تصرخين بصمت
وأنا العائد من خيبات لاتعد…
أحمل بيدي الخشنة ألف سنبلة
ذرتها الريح يوما
أنا التائه
أبحث عن رحى أطحن بها حزني المعتق
المليء بالشوق والألم
ألف قصيدة كتبت هذا المساء
وألف ألف قصيدة مسحت قبل نهايتها
والأصوات تتزاحم
تصطف في طوابير طويلة
والعيون تراقب الأحداث
بذات الحزن الذي تركته في فناء الدار
حين رحلت ليلا
لا تنصت إلي
من خلف أسوار المدائن
الليل يطول في كانون
ويطول أكثر في اللجوء
أماه… أرتق جروحي كل مساء
فتتفتح..
أرشها بملح الغياب
أخيطها بأمل
لعله يكون قريبا
إنه ليل كانون
يااااه ماأطوله!!

جمال النايف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى