إشراقات أدبيةالخواطر

في زمن التوتر بقلم الشاعر نورالدين بنعيش

في زمن التوتر

******

مستبسلة تعود الأمنيات

مختفية…

خلف قلم جريح تخُبٌ

تطعن حروفه سرا

وأنا مرتعش أمام

قاضي القضاة

خجولا من وجودي

في محكمة الهوى

اختلقت عذرا

في زمن التوتر

بين الموت.. والولادة

أقاضي قلبي جهرا

ورواق حياتي مفتوح

على المجهول

منتظرا طويلا أمرا

متمردا على زمن

ماخلف وراءه غير

هموم وآلام…

شاركتني أوجاعي عمرا

مثل سراب زالت

ذكرياتي

سارعت إلى العصيان

ضائعة…ضعيفة

وأنا الذي عشت لها..

أحببتها…

وسخرت لها

آمالي تنعشها دهرا

هذا هو مكان وحدتي

منه تعبر أحلامي

نهرا

ممتطية أظهر صخور

زرق

زانتها ريشة طحلب

شقشقت فأنبت زهرا

يرحل عني كل يوم

مساء يطوى شمسه

في بحيرة دموية

يجمدها قهرا

فوحدها الرتابة الطافية

من تستعجل لقائي

متهللا وجهها تنهض

فاتحة لي ثغرا ..

كم هو جميل

بابتساماته.. !

تحسبها بدرا

طاغية على رقعة

كلمات شاعرمتعطش

يرقب سخاء سماء

تمطره كما عودته

دائما خمرا…

تذرع عاشقين حضنها

لهما سترا

لينطلق أخيرا عداد الحكي

في محضر المتيمين

يسجل اعتراف حقيقة

ظلت تكتم سرا …

بقلم الشاعر نورالدين بنعيش 17/02/2020

 

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى