في ضيافة نحو الشروق _حوار خاص مع الكاتبة الجزائرية إيمان كلاجو
عندما تولد الامرأة لتكون مثالا للكمال والتألق والامتياز، عندما لا يوقفها شيء من مصاعب الحياة فتظهر كنجمة تتلئلئ في محيط السماء، وكأيقونة في وسط الأدب والإبداع سطعت إيمان لتبرز جمالية السيدة الجزائرية المزدهرة بكافة المجالات؛ قد كان من اسمها نصيب فقد آمنت بنفسها وحملت على عاتقها أن يزدهر جيلٌ بأكمله لما تخلفه من أثر يضيء لهم الطريق الصحيح في الحياة.
الكاتبة والقاصة الجزائرية إيمان كلاجو ابنة البليدة، الاستاذة في اللغة العربية والحاصلة على شهادة ماستر2 في القانون الجزائي وعلم الإجرام.، دعتنا لنبحر معها في بحور المعرفة والتميز والابداع.
_ أستاذة إيمان كيف بدأ مشوارك الأدبي؟
*بدأت الكتابة منذ سن صغيرة فحبها قد نشأ معي منذ نعومة اظفاري، فكانت بداياتي في الابتدائي وقمت بتأليف العديد من القصص ونشرت قصتي الأولى في مجلة نونو الأطفال، وتواصلت بكتاباتي للقصص في المرحلة المتوسطة والثانوية.
_ قصتك( تحمل الأمانة) ماهو محتواها ولماذا اخترتي أن تكون قصصك خاصة بالأطفال؟ وكيف كانت تجربتك في معرض الكتاب؟.
* قصتي قد لاقت رواجا واسعا في معرض الكتاب الدولي سيلا ٢٠٢٢ والذي قد عرف إقبالا كبيرا من القراء وأولياء الأمور، وقد حملت قصتي بين طياتها قيم تربوية ومفيدة وقيم أخلاقية أوصى بها الله عز وجل والرسول الكريم، وربما أن ننشأ جيل كامل على هذه القيم هو أفضل بكثير من وجهة نظري أن تكون قصص خاصة للكبار، فهو أمانة اوصيت لنا وبها سنغدو بمستقبل مشرق بهم وبأخلاقهم.
تدور أحداث قصة”تحمل الأمانة” حول الطفل علاء و أصدقائه حينما كانوا يتحدثون بصوت مرتفع على قارعة الطريق حول حادثة حصلت في المدرسة حين وجدت زميلتهم أمانة و سلمتها لمعلمتها التي شكرتها بدورها حيث استنكر علاء فعلتها وتمنى لو أنه هو من وجدها وأخذها لنفسه في هذه الاثناء ومن باب الصدفة استمع لحديثهم شيخ حكيم ونصحهم بتأدية الامانة لأصحابها وحثهم على الاتصاف بالصدق و الصفات الحسنة الا أنهم سخروا منه خاصة علاء الذي قلل من شأنه واستهزأ به فقرر الشيخ أن يلقنهم درسا في الأمانة عن طريق خطة محكمة تأخذهم في مغامرة شيقة في دهاليز الغابة للبحث عن الكنز المزعوم نتيجة لعدم حفاظهم على الامانة ، تنتهي قصتنا باستخلاص قيم حميدة و صفات اتصف بها الرسول عليه الصلاة و السلام و أقرها الله في محكم تنزيله ، تعرفهم على قيمة تحمل الامانة وكل هذا في حبكة مشوقة.
وقد تم استضافتي من قبل عدة قنوات اذاعية و تلفزية تناولنا فيها الحديث عن أدب الأطفال و مكانته في مجتمعنا الجزائري.
_لم تكن المرأة في مجتمعنا أن تكتفي بلون واحد من الامتياز، وقد علمت أنكِ في بحر العلم قد أبحرتي وبشراعات سفينتك قد جزمتي أن الطريق لم يقف عند شيء ما فقط، بل لابد لنا أن نتعلم، فالحياة تحتاجنا خبيرات فيها، لا مجال للاكتفاء فالعلم وفير.. ولأنكِ أنتِ من تقودين فلكِ الاختيار.. ما الامتيازات والشهادات التي حصلتِ عليها؟
*من بين شهادات التي اعتز بها أنني
مدربة سوروبان ومدربة تنمية بشرية ومدربة تحسين الخط
مشاركتي كمدربة في دورة تكوينية كيف تكتب قصة صغيرة
شهادة مشاركة في الصالون المرأة الحرفية كأحسن صانعة تحف في ولاية البليدة
شهادة مشاركة في البرنامج التدريبب T4 الذي تضمن:
ادارة المؤسسات الصغيرة
التواصل الفعال
ادارة فرق العمل
ادارة صفحات التواصل الاجتماعي
التصوير الفوتوغرافي
شهادة بائع صيدلي و العمل بها لمدة سنة
شهادة الكفاءة المهنية في الكاميرا و التصوير
شهادة التأهيل المهني من مركز التكوين المهني في:
مبادئ الاعلام الآلي.. المحاسبة.. الأكساس.. فن قص و لف و تسريح الشعر.. شهادة دورة صناعة الشموع في مخيم فرصتك للانجاز.. شهادة دورة التفوق الدراسي
.. شهادة دورة كيف أهيىء ابني لحفظ القرآن الكريم
المشاركة كمدربة في دورة تكوينية في اعداد مذكرات باستعمال برامج مايكروسوفت.. شهادة في تعلم اللغة الإنجليزية من موقع إدراك.
_الأستاذة إيمان لابد لي أن آمن أن مثيلاتكِ القليل ممن تجتمع بهن هذا الشغف للتعلم والمعرفة وتكوين الذات، لابد لي أن أشكرك على هذا الحوار فأنتِ حقاً أيقونة في الإبداع فلم تكتفي بموهبتك فقط، بل أزدتي عليها الكثير من العلوم الأخرى التي تفيدنا في مسيرتنا كنساء.
كل الشكر مني أنا قمر ومن كادر صحيفة نحو الشروق الجزائرية المكون من المؤسسة والمحررين.. كل التوفيق