إشراقات أدبية
في متاهة الوقت بقلم: بعلي جمال
“في متاهة الوقت ”
في مدينتي الصغيرة …
نلتقي عند نبع الماء
على المنحدر المفضي إلى المقبرة
نتزحلق،تتمزق سراويلنا
تخدش أقدامنا العارية
نصنع من أعواد الدفلى عصي
نقاتل بها الوحوش الوهمية التي تخرج من بحيرة الشيطان
كان التعب يصيبنا بالدوار…
نترك المعركة لناخد بعض التوت من الشجرة العملاقة …الشجرة الوحيدة التي قاومت الموت
في مدينتي يتحول الوقت إلى فراغ
متاهة ندخلها طواعية و نحتجز فيها غصبا
لا أبواب ،لا نوافذ …مجرد فضاء مفتوح على ألا شيء.
حتى السبيل القصير الذي كنا نسلكه و نحن ذاهبون إلى الكتّاب ، تحول إلى مرحاض عمومي
فصرنا ندور حول بساتين السيد المسيجة و المحروسة بكلاب مهجنة .
نصل بعد ما يهيننا الغبار والعرق .
تتصلب الضحكات على الشفاه الظامئة
الحلم في مدينتي كذبة ملونة
نسامر بها أمسياتنا الهرمة
بعلي جمال