الخواطر

قالت له … للشاعر أمير العراقي

قالت له:
لا أريد مزيدا من اللقاءات؛
لا مزيدا من العناقات؛
أما اللمسات المزروعة في انحائي
فقد اينعت وتهادت وتمادت
وحان قطافها
تبا لك
لابد من من القطاف!
اخاف ان اموت اختناقا
بها
ماذا عن عطرك؟
عطرك اللعين
لا اعرف كيف اجتث عبقه من قيعان
ذاكرتي وسقوف حواسي
حواسي
التي ااستطعت تجييرها لتكون
متأهبة من اجل ممارسة تعاطي تفاصيلك
عشقا
تضرب صدره بيديها
كفاك تكون
سرا شهيا
وجهرا بهيا!
لم يتحرك ويداه ممدوتان على جنبه
وهي ملتصقة به
تصرخ به وتبكي
عشقه واشتياقه!
فجا
وكانها اصابه مس
ابتعدت قليلا عنه
وهي تمسح بكفيها دموعها
صرخت به مجددا:
الم أقل لك اوقف جبروت عطرك
الغاشم عن احتلالي؟
دع رائحتك تموت
تنتهي
تذهب الى الجحيم!
قالت كلماتها
الاخيره وكانها انتبهت
لسواد ما قالته
وبعد ان لمحت في وجهه
وجعا تكاثف دمعات في عينيه لم تسقط
اقتربت منه
عانقته
اعتصرته
شممت عنقه
وهو بصنميته لا يزال واقفا
رفع يديه
من خلف ظهرها
دون يمسه
استمرا على هذه الحاله مسافة اغفاءة
بصمت لم يجرحه سوى
انفاسهما التي
بدأت تتعالى!
التصقت به اكثر
ويداه من خلفها تقترب
تقترب
حتى حطتا كحمامتين على جداول ظهرها
بلمسات عطشى
وشوق عمره الأبد
تغمض عينيها
يغمض عينيه
اختلاط العطرين تواطىء مع الانفاس
المتداخله!
عنااااااااق
وانعكاس ظل الجسدين
على الستارة
يعلنهما جسدا واحدا بالتحام
مدروس!
ابعدت راسها عن صدره
وتطلعت بوجهه
وقبل أن تتفوه بكلمه
كانت الشفاه تقول
كلمتها الاخيره
قبلات
نسخت كل ما قيل من هذيان
قبل بضع دقائق!!!

امير العراقي

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى