إشراقات أدبيةالخواطر

قد تكون امرأة.. قد تكون وطن للشاعر نظير راجي الحاج

( قد تكون امرأة.. قد تكون وطن! )
___
قالت:_
لماذا أنت تروم الهموم..
كثير الوجوم…
غروم السهر..؟

فأراكَ تحوم…
لتخوم الغيوم…
ثم تعوم…
قحوم السحر!

فهل أنت تبحث عن.. إبتئاس…….. الغموم.
أم أنك تراقب………. إحتباس…… المطر؟
__
قلت:_
خرجتُ لأسأل عنك… حنايا النجوم..
وأفتش عنك…………..خبايا القمر..
وأبحث عنك بين……..ثنايا الجروم..
وأقلب بين الرجوم…
حجر… حجر…

فوجدتك حبيبتي، بأنك عكس العموم..
تطاردك الشموس، وهي زُمر…

فمنها فضاء…… أثار مقلتيك…..وهو يعوم..
ومنها ضياء….. أنار شفتيك…..ثم اندثر..
ومنها هباء….أشار لوجنتيك.. في قحوم..
فجعل خديك…. بستان زَهر…

ومنها برق من السماء مضاء…
حط على فلسطين، ثم انتشر..
ليعلن بخبر عاجل جاء..
باكتشاف قمر..

الكل رأى نصف الكون نساء..
وأنا رأيتك كل البشر…

فكأن لحظك هو أمرًا في هجوم…
ويصرخ بي لأن أقوم…
وأرفع الراية.. فأين المفر!

وكأن لماك.. خمرًا من كروم…
جاء في كَر..
ليقول لي:_إلى الخلف دُر..
فأمامك تبر ودُر..
وتحت رموشك سرداب و مقر..

وكأن رضابك.. جمرًا في جحوم..
ويلفحني من شفتيك، بلهيب سقر…

وكأن أنفاسك زهرًا.. من سدوم…
تتساقط على البشر..
بأزكى ثمر…

وكأنك هو الصوت الذي سمعه الخيام عمر..
يوم قال:_سمعت صوتًا هاتفًا بالسحر..

وكأنك أنت من دعا نجم سهيل للقدوم..
فلما راى عينيك، ارتج عليه، ثم انتحر..

وكأنك من علامات الساعة، وهي تقوم..
لتقول:_نِعمَ القضاء، ونعمَ القدر…
___
نظير راجي الحاج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى