أخبار فنيةالمقال
قراءة في فيلم Victoria and Abdul بقلم: “حسين صالح حسين فرج”
قراءة في فيلم Victoria and Abdul
نجد في الفيلم الواقعي الذي انتج قصة ليس لها مثيل في الحقبة الماضية، حيث نجد بكل معاني الكلمة قصة لا تحويها كتب من جمالها، الرجل المسلم الذي استطاع بروح الأسلام واخلاق قائده وبدستوره الأسلامي أن يجذب ملكة انجلترا بل ملكة أوربا بأكملها وأن يحن قلبها لذلك الرجل عبد الكريم الرجل الهندي الذي لا يملك لا مالًا ولا شيء
أحبته أعظم ملكة واختارت هذا الخادم ذو الوجه الشاحب الأسود ليعلمها، وان يكون طبيبها النفسي واتخذت منه رفيقًا لتصطحبه في جميع رحلاتها. المرأة التي تقود المملكة المتحدة لا بل العالم بأسرة حتي وقت مرضه كانت تمر يوميًا لترى معلمها وحبيب قلبها الذي شعرت معه بالكثير من الراحة التي لم تشعر به مع أحد على مدار خمسة عقود عاشتها؛ شعرت معه بالراحة والهدوء حتى مع سن اليأس التي تعيشه وشعورها بالوحدة الشديدة طيلة عمرها.
ورغم التحريض الشديد الذي اتخذه جل أعضاء البلاط الملكي ضد المعلم لإبعاده بكافة الطرق والأساليب عن حضن تلك الملكة العجوز وبضغط كبير من البلاط قررت أن يرحل وان يذهب إلى مسقط رأسه في الصباح الباكر.
ولكن قلبها لم يتحمل حتى بزوغ شمس النهار حتى ذهبت
اليه وأخبرته بأن يجلس معها. وطلبت منه بأن يعلمها القرآن
ولغته الأساسية وجميع ما يملك من علم وثقافة حتى علمها ما هي السماء الأبدية وعلمها الكثير والكثير من الأشياء التي جعلت قلبها رقيقًا وأعطاها الكثير من تعاليم الأسلام
وأخلاقه.
الملكة التي اعتبرت عبدول فردًا من العائلة والبلاط الملكي والتي أعطته ما لم تعطيه لأي شخص حتي ظنوا أنها مجنونة. ولكنها وبكل أسى كانت تظن أنهم لن يتركوه بعد موته حتى اعتطه قطعة من الأرض ومبلغًا شهريًا لكي يعيش به طيلة حياته.
ومع مرور الوقت وصراع البلاط الملكي الشديد لتمرض ويشتد المرض بها حتى ظنت بدنو أجلها
لتنادي وتطلب رفيق دربها وروح فؤادها الذي خدمها طيلة خمسة عشر عامًا حتي تفارق الحياة وتفارق عبدول الصديق الأوحد والاخير لها.
حتي مع فراق الملكة الحياة احرق وريثها في العرش كل رسائل وذكريات الملكة والمعلم، حتي يغادر الى مسقط رأسه فى مدينة اغرا الهندية ويفارق الحياة بعد ثماني سنوات من فراق الملكة.
وتنتهي القصة التي تعد من أعظم القصص التي نثرتها الحياة قصة المسلم عبد الكريم ( عبدول ) & فكتوريا.
حسين صالح حسين فرج