قراءة لرواية *وكأن شيئا لم يحدث ** بقلم سامية بولجنوح
قرائتي لرواية *وكأن شيئا لم يحدث **.
بداية استمتعت بقراءة هده الرواية المملوءة بالكثير من التفاصيل والأحدات والافكار متها ما هو واضح ومنها ما هو غامض إلى حد ما حيث يتطلب إعما ل العقل والفكر والتأمل
تدور أحداثها هده الرواية في الريف حيث كان الحدث هو مبارة كرة القدم لمنتخبنا الجزائري الدي حبه بسكن في عروق كل جزائري ولكن دائما في اللحظات الحاسمة يحدث مالا يحمد عقباه فقد ضاعت الأشارة مما جعله يتدمر بقوله لما اليوم بالتحديد .لمادا ليس بالأمس عندما كانت تعرض برامج تافهة هل يخفي القدر حكمة أم ينصب فخا ؟
هنا دخل بطلنا في غيبوبة لمدة أربعة سنوات لم يعلم بعدها أهو حي أم ميت
أهو في الواقع الملموس أم في ذلك العالم الافتراضي *لكنهم أخبروه أن هذا عالمه وإلى هنا ينتمي مع روحه العقيمة أخبروه أن هدا العالم عالمه وان عالمه الحقيقي مجرد كذبة وعليه الآن أن يسأل أيهما كذلك ؟ليبدأ ذاك الصراع بينه وبين نفسه بين غيبوته وعالمه فيها وهذا الواقع الذي سيعيش فيه أو يرغم نفسه على العيش فيه
كانت أفكار الكاتب متسلسلة ومترابطة فمرة يأخدنا الى الوراء ومرة إلى الأمام في نفس اللحظة
ومرات ينتقل بنا إلى ذلك العالم الحقيقي والافتراضي بكل سهولة ويسر كبيرين
وأهم ما ميز هذه الأفكار ذاك الطابع بين الرابط بين الحاضر والماضي والمستقبل
*الأمر متعب عندما لايربطك أي إنتماء بأرضك لكن للحقيقة ملقاة أمامك عند قفى قدميك تترجاك وتصرخ تقبلني أنا الصدق …أنا الحقيقة *
هنا يدخل بطل الرواية في علم البحث والغوص في ذاته للبحث عن للحقيقة هل فو فعلا على أرض الواقع أمه وعائلته وحتى الممرضة التي أصبحت صديقته
هذا كله يتناقش فيه مع طبيبه المكلف بعلاحه حيث مع مرور الوقت يعلم أن الممرضة لم تكن تساعده إلا بأجرة من والدته وبعدها يلتقي بأشخاص يدخلون حياته ليتحول مجراها الى صراع مخيف ومرعب تأخده صديقته إلى بوسعادة مسقط راسه و ذاك هو شرط الصفح عنها لأنها كانت بجانبه مقابل المال
الاسلوب جيد اذا نظرنا ألى النهح الذي إتبعه الكاتب من الناحية الفلسفية والمنطقية الذي تحتاج إلى التأمل والتفكير والتعمق في الفكرة ككل بالاضافة الى تلك التفاصيل التي تأخدنا في كل مرة إلى وجهة أخرى
حيث أن القارء من بداية الرواية حتى النهاية والفضول ينتابه
وبالنسبة لي أنا شخصيا وضعت ثلاث فرضيات لهذه الرواية وهنا تكمن قوة الأسلوب وحنكة الكاتب أما الحبكة فكانت ذات دلالة قوية ربطت بين أبطال الرواية من حيث الزمان والمكان
حيث يجعلك وكأنك تحقق في قضية ما وتريد الإهتداء إلى حل
بعد ذهاب بطل الرواية الى بوسعادة تزداد الامور تعقيدا بدلا من وضوحها وتأخد منحنى وإتجاه أخر
حيث يعلم بعدها أنه كان السبب في وفاة صديقة حيث كان في حالة سكر عند الخروج للاحتفال بفوز الجزائر
ففي كل مرة يدخل في نقاش حاد مع طبيبه مستعملا كل ما لديه من دلائل علمية وحتى واقعية لتثبت له أن العالم الذي يعيش فيه ليس حقيقي بل الحقيقة تكمن في عالم الغيبوبة الذي كان فيه ليحدث بعدها مالم يكن في الحسبان ففي عيد ميلاد صديقته الممرضة التي إرتأت أن يكون في عالم من الاضواء والموسيقى الصاخبة مع مجموعة من البنات والشبان إلتقى بالسيد حمد الذي عرض عليه العمل معه في التسويق الالكتروني من قبل لكنه رفض
وبينما هو يرقص مع إحدى صديقات الممرضة يجد مفتاح سيارة السيد حمد الذي كان الوسيلة الوحيدة للوصول الى مبتغاه وما يريده اخذ المفتاح إنطلق بالسيارة بسرعة البرق للحظات وجد الممرضة زهرة أمامه فكان الأمر كالتالي مع طبيبه *هل تعلم لقد تعبنا بما فيه الكفاية وكان ذلك اليوم هوالفيصل كنت سأدهس زهرة ولي كل القناعة إني ساقتل وهما ليسا بشرا ولكني لك افعل ….كنا نحارب أنفسنا دون أن نشعر ونحارب بعضنا دون أن ندرك ….كنا أعداء ولم ندرك وكان ليتحقق العداء لو قتلت زهرة كان ليموت المجاز وقتها ،،،،،* حقا رواية مليئة بنظرة فلسفية تأخدنا إلى عالم التأمل والغوص في ذواتنا
إنتقل الكاتب بين فصول الرواية بطابع مزج فيه بين ألوان الكتابة ،جمع بين المنطق والعقل والعاطفة والوهم بعيدا عن ذاته ونظرته الشخصية حيث كتب بكل حيادية
بوركت أكرم أتمنى لك القراءة مرة أخرى
عندما أنهيت الرواية أدركت وكأن شيئا لم يحدث بحق.
I seriously love your site.. Pleasant colors & theme. Did you develop this amazing site yourself? Please reply back as I’m attempting to create my very own website and want to know where you got this from or exactly what the theme is called. Cheers!|