قصة الجريمة العرافة بقلم الأديبة عبير صفوت
هَلْ تؤمنْ بالتنبؤ أو التحْذيرُ، عَكَفَ الطَبيبُ الشرعي اصابعُ يَديةُ ناظراً إليها بإمعانُ متفكراّ بصوت عالي :
كل الإشياء ممكنة
عَاَد المحقق يستكمل كَلِمات :
إنما هي الوَاقعةُ الثالثة ، التى. حدثت وَرفض أهَلُ القتيل تشِريحةُ وَدَوَن فى التحقيقات الموت طَبِيعي .
الطبيبُ الشرعي :
أكدت إبنتهم الصغيرة ، أن ذلك الهاتف يأتي قبل الواقعة ويقول
( مات فلان) ،ولم تمضي دقائق إلا ويتصل بهم الأخير ينبئهم بالموت .
المحقق :
عَلِينا فَحص بَيت الطفلة الصغيرة ، ربما هناك شئ ملحوظ .
جَهَرَ شَقِيق الرَاحل بشِئ من الرهْبة والإنفعاَل والقلق والبكاء قائلاً والحَزنُ حالة :
لم أصدق حين قالوَ أن اخي الوَحِيد مات ، الرجل المخلص العطاء الحبيب ، وعن اى نبؤة تتحدثون ، تأخذ زوجة أبي وإبنتة ، ثلاثة يموتون بالنبؤة من صَغِيرة .
نظر المحقق مطولاً نحو المتحدث صامتاً ، ثم قال وهو يَشْعِلُ غَليونةُ زافراً الأدخِنة فى عَصَبية ، يستمع للأخير حتى انفض من حواراتة .
أفرغ الطبيب الشرعي مَكامنُ احداث الموضوع :
تلك هى القَصِة ، أجهزة بَس الصوت ، وَجَرائم قتل ، صدفة وَهْمية ، لكنها فى الأصل مُدبرة
إنتبة المحقق مالياً قائلاً بأهتمام :
أفْصح الأمر
قال الطبيب الشرعي :
العَرَباتُ التى دَهَست الراحلين ، كَاَنَ مُتفق معها من جانب القاتل الأصلي الذي أكد لهم مَوَاعِيِد خُروج المجني عليهم والتوقيت لِساعة القتل .
المحقق يَتَعجب :
لماذا كل ذلك ؟والنبؤة التي يتحدثون عنها .
الطبيب الشرعي :
لماذا ؟ لحصول أخِية الوحيد على كل الميراث ، بعد موت الزوجة والابن ، وأخذ الولاية على بنت اخية الصغيرة .
أما النبؤة هي جِهاز لاِرسال صُوُت هاَمس ، يَقول قَبْل القتل (مات فُلَان)
المحقق باِندهاش ملحُوظ :
تَعْددت الجَرائم ، ولنْ تقف عند أسلوب مُحدد