قصة الجريمة المحقق “قسم” بقلم الأديبة عبير صفوت
من قائل العبارة ، قالها الرجل ، صاحب أكثر العقول رجاحة و تفكرا ، واوج الأقوال منارة للمجتمع ، الرجل العنيد ” المحقق “قسم”
سكت رويا ، معكوف الزرعان ، يفكر بصوت عالى :
هنا ، كان يتحدث بكل ثقة ، عن النفس الأدبية المتوجة بالنجاح ، وهنا عند بقعة مسرح الجريمة ، كانت تقف الصديقة التى ، قامت بدعوتة لحضور التوقيع لكاتبها الخامس ، وهاهو الرجل حضر ملبيا للأمر .
أخترق الطبيب الشرعى ، الحوار السائد فى نفس المحقق ، قائلاً بحدة :
كيف لنا ؟! العثور على القاتل ، وكان الأمر اشبة بالحلم ، العديد من زوار القاعة المكتزة بالأصدقاء ، والمعارف ، ولم يكن له صديق مقرب ابدا .
المحقق “قسم” متأملا الجثة الملقاة على الأرض ، يفيض ببعض الكلمات :
أرى أنه قد تألم كثيرا .
الطبيب الشرعى :
نهاية الحقن بالهواء .
“قسم” وكأنة تذكر شيئاً :
ماذا عن البصمات ؟! و أداة الجريمة ، والأهم من ذلك ، من هو القاتل ؟!
جلست الدكتورة ” مفيدة ” تتحدث بوقار وروية متقنة الكلمة والمعنى ، حتى كاد المحقق يعجب بها ، لكنة تنازل عن هذه الفكرة ، بعد أن توجه فكرة نحو الإثبات والأدلة .
واستكملت الدكتورة الحوار قائلة ، بلا تردد :
هؤلاء الصفوة ، يقومون بأضفاء الوقار والهيبة على الأفتتاح العام لقاعة ، المنوة عنها لكل اديب التوقيع ، تمت التوقيعات لكل الأدباء ، وكان من حسن حظى ، أن حضر هذا الأديب ، بدعوة منى ، لإضفاء الوقار كما قلت .
من هنا تنفس المحقق الصعداء ، قائلا ، وهو يصوب نظراته الحادة الصارمة من المقل ، من رجلاً محنك ، تعدى عمرة السبعون عام ، ليفرغ ذخيرة من رصاصات حية ، متلفظا :
قمت بدعوتة ، هل هذا يدل ؟! على علاقة بعينها بينكما .
اندفعت “مفيدة” نافية بالأمر برمتة ، تؤكد أن العلاقة ، ليست إلا صداقة فحسب .
انتقلت هيئة المرأة ، و جلس ” أسماعيل الجزار ” يختمر الخوف داخلة ، يرتجف يفرك اصابعة النحيفة ، يبرق بألأحداق ، ذات الرموش المرتعشة ، لعيون العشاء الليلى ، متاهب لحضور هذا الرجل المهول ، المحقق “قسم”
منه تساءل ، بكل حذر ، عما رأى ، الحارس ” أسماعيل الجزار ” الراعى الخاص ، لهذه القاعة
، وقد أفاض الحارس ، بالوصف الدقيق ، لحظيا ، حتى اخذتة هذه الأفكار ، عائده به ، نحو الماضى :
دخلت الدكتورة ” مفيدة ” بكونها أديبة ودكتورة ، تبتسم للحضور ، قدمت الضيف ، بكلمات مرحبة رائعة ، دخل الضيف الراحل ، بكل الزهو والأفتخار .
أستوقفه المحقق “قسم” مستفسرا :
هل كان ؟! على أتم صحة .
عاد ” أسماعيل الجزار” مؤكدا :
كان من يلاحظ الأمر ، بعين الدقة ، يظن أنه بموكب العرس ، من أناقتة وتميزة ، فى تلك الليلة .
أشار ” قسم ” براسة ، يحضة الحديث .
تتبع الحارس كلماته ، خوفا من النسيان :
ألقى الأديب المشهور ، كلمات تصف شعورة ، عن مدى السعادة لهذا الحضور ، وتحدث كثيرا ، حتى انفض من حوارة ، تجمعت حولة ، مجموعات أدبية ، من الأدبيات والأدباء ، يلقون التحايا ، ويتوجون بعض كلمات ، من الأديب المشهور ، على كتاباتهم الحديثة ، بضع دقائق من التجمع المهول ، وكان الأديب جثة تخلفت ، من فعلة شنيعة من الحاقدين .
قال الطبيب الشرعى ، وهو يتأمل البراح :
أداة الحقن بمسرح الجريمة ، بها العديد من البصمات ، لكن من الغريب ، أن هذه البصمات ، لم يكن بها ، بصمة واحدة لإحدى الحاضرين .
قال المحقق ” قسم ” متوجها بفكر الطبيب الشرعى ، لذاك الهدف :
الهاتف والخزينة .
شهد المحقق “قسم ” عن ماكان له متوقع ، حين اخبرة الطبيب الشرعى ، عن معاناة التحقيق ، لكشف غموض الجريمة .
حتى قام الطبيب ، مؤيدا لة ، مسترسلا :
النساء المدونة اسمائها بالهاتف ، كان البعض منهن ، قيد الظن ، الا من بينهن ، أصحاب البصمات الشبهة مطموسة ، وبالتحليل الچينى ، أثبتت ، أن أصحاب البصمات ، لثلاث صديقات ، مقربين جدا .
أنبهر ” قسم ” جاهرا :
كيف تمت الجريمة ؟!
قام الطبيب الشرعى ، بتمثيل الجريمة ، يرسم بالكلمات :
هناك ثلاث بصمات وعينات من خصلات الشعر النسائية ، على أداة الجريمة ، التى تم بها الحقن ، البصمة الاولى لامراة أحضرت الأداة والبصمة الثانية ، لأمراة تسلمت الأداة واعطتها ، للمرأة الثالثة التى نفذت الجريمة .
قال المحقق متيقن بالأمر :
اذا كانت البصمات تراكمية .
صمت المحقق رويا ، ثم نظر لكلا منهن ، بصرامة متسائلا :
عليكن فقط ، رسم الخطة التى أتمت ، فى تفعيل الجريمة ؟!
شرحت النساء الثلاثة ، ما قامت به كلا منهن ، المرأة التى قذفت الأداة من بين السياج ، والمرأة التى تسلمت الأداة ، وصولا للمرأة التى حقنت الأديب المشهور ، فى الج اللحظات تتويجا بة .
نظر الطبيب الشرعى ، نحو المحقق “قسم” كأنة يسئلة ، ما الدافع وراء الجريمة ؟!
أبتسم “قسم” بسمة لاذعة ، متفوها بمرارة :
دائما نهايات التعددية ، والعلاقات الغير مشروعة ، هى القتل .
أكد المحقق “قسم” :
مدى الاستقطاب والابتزاز ، نصيرة ومصيرة كان كذلك .