القصة

قصة الكنز والفتى بقلم : الكاتب كروشي يونس

قصة الكنز والفتى
الحلقة الثانية: بقلم : الكاتب كروشي يونس
القلم الاول توفي والثاني لا يعرف النهاية
كنت حيران ذات مرة فحكى لي القلم الأزرق حكاية ، حكاية كنت أعرفها من زمان وياليتها ما أعيدت على مسامع الأذان ، ولكنه سرعان ما تركنا القلم وذهب بعد ما أنه توفي بجفافه عن الكتابة ، فهنا نطقت الأقلام وقالت : ومن يكمل لنا القصة؟ وبما أنني كنت مشتاقا لسماع كمالها إلا أنني كنت متخوفا من أن يذكر إسم الفتى على مسامعنا ويكشف ، فنطقت وقلت: لماذا تريدون ان تسمعو نهاية القصة؟ فقالو: نحن مشتاقون لسماع النهاية مثلما سمعنا البداية ! فذهبت مسرعا الى المكتبة لاقتناء قلم اخر لعله يعرف النهاية ، فأشتريته كان آنذاك يساوي 10 دينار فقط.
جلبته وأجلسته في الحصة لنعرف القصة ونظرنا إليه جميعا ، فنظر إلينا وقال : مابكم تنظرون إلي؟ فقلنا له: كان عندنا قلم فحكى لنا قصة ولكنه سرعان ما جف ونريد منك أن تكملها لنا، قال لي: أي قصة؟ هل قصة الوردة المنسية ؟ ام قصة الأم والذهب؟ قلت له: بل قصة الكنز والفتى ، فأعادها علينا من البداية وعندما وصل إلى “وبقي الفتى” سكت فقلنا له : ألن تتم لنا القصة فقال: ذلك جدي كان يعرف القصة فلما حكاها لي يا انسان لم يكمل لي القصة وإشتريته أنت وذهب ، أما أنا فلا أعرف إلا ما تعرفون فقلت في نفسي: أي قصة هذه وجدنا لها البداية على ألانجد لها النهاية ، رغم تخوفي من ذلك إلا أنني مشتاق لسماع النهاية مثل البداية…..
…..وفي الغد تسمع النهاية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى