القصة

قصة رقصة منارة البحر بقلم إدريس جوهري

قصة : ” رقصة منارة البحر ” 🥀💕

كنت في المطعم مع زوجي ستيف ، نحتفل بعيد ميلاد
زواجنا الخامس والعشرين ، أعلم أننا لم نعد كالماضي
فشعلة الحب شبه منطفأة ، أرى ذلك في عينيه فراغ بارد
يؤلمني جدا ، نتبادل أطراف الحديث وبعض الضحكات
بطريقة رسمية ، زائفة ، كالغرباء ، أصواتنا قد فقدت
تلك الشرارة اللامعة التي تعكس عواطفنا ، الحب والحنان
والدفئ والفرح ، والغضب والحزن ، والوجع والشجن ،
ثم الانكسار .. الجراح .. ذلك الضياع ، التوهان ، في
سراب الظلام ، كأنك عالق بين جحيمين ، كلاهما مر
علقم ، صارت كأوراق جليدية سقطت بقوة بشدة ترتطم
على ألواح إسمنتية جامدة ، تكسرت إلى مئة جزء ،
أو يزيد ، مثل قطع البازل لازالت نبضات خفية تسري
في جسدها البلوري الشفاف ، تطايرت مع رياح الفتور
الملل القاتم .. ذلك الحرمان العاطفي والجنسي ..
كانت هذه هي المرة الأخيرة التي تلمس فيها الشمس
جدران المنزل المتهالكة في كروم العنب ، تلك التي تواجه
الريح التي كانت تعوي مثل الذئب المجروح عندما وقف
في خضم العاصفة وما زال يقاومها قاومت مثل منارة
في وسط البحر واعتمادًا على وجودنا على الطريق المؤدي
إليها ، بدت وكأنها خرجت من الضباب حيث كانت دائمًا ، ♡H
كما لو كانت ، بالسجن ، قد بنت دائمًا جسرًا بين الحياة ♡O
والذكريات ، ومن خلال النافذة ، استمرت الستائر في ♡L
الخفقان على إيقاع النسيم مثل الراقصين على أنغام أغنية ♡D
الحب الأخيرة التي أعادها قرص “إيد شيران” الدوار ♡i
إلى الحياة الحنين كان فقط في رأسي ، لكنه كان يدور ♡N
في الهواء ، ويعيد رائحة البحر ، في تلك البداية الوردية
حماسية المبتدئين ببساطة ، احتواها بذراعيه وصار ♡ME♡
يراقصها ابتسامتها الفاتنة يا له من قمر جميل هذه الطبيعة
النابضة من حولي تشدني اليك أي شيء هذا الذي تتمنين ♡C
يا “ميكايلا” ، بكت عيناها اللؤلؤتين وهي تعيش هذه اللحظة ♡L
داخلها من جديد .. هل ستحكي عن باقي الرواية الممزقة ♡O
هل أتوقف …!! لا لا …!! هي تقول .. أنها ستكمل الحكاية ♡S
أنا مدركة أني لم أعد تلك الفتاة الشابة ذات العشرين ♡E
ربيعا في جسمي وجمالي وجاذبيتي ، لكن رغم ذلك لست ♡R
عجوزا بعد ، فأنا مازلت في كمال واكتمال وسحر أنوثتي ،
سيدة أربعينية في قمة النضج والوعي والخبرة والعطاء .. ♡T
انتهينا من العشاء ، ورجعنا إلى البيت ، ونمنا كل على جنب ♡i
كالجيران ، لا تلمس يده يدي ، لا عناق ولا قبل ، أرض جافة ♡L
قاحلة كل الزهور قد ذبلت ، لم أستطع النوم من شدة التفكير ،
فتحت اللابتوب وحجزت بطاقتين ، رحلة إلى إيطاليا بتاريخ ♡O
مفتوح ، كي نغير من حياتنا ونعيد البسمة والفرحة لها ♡U
ونجدد حبنا ، ونحيي بعض الذكريات ، آملة مني ♡R
أن تفعل فعلها وترسم السعادة علينا من جديد
مرت بضعة أيام ، ذهبت إلى عمله لأفاجئه ♡E
كما كنت أقوم في السابق ، حتى فوجئت عندما ♡Y
رأيته يعانق ويقبل إحدى طالباته بحرارة في الجامعة ♡E
كانت صدمة موجعة ، طعنة عنيفة ، زلزلت كياني أحسست ♡S
بدوار شديد استندت على السيارة ، صارت دموعي تسيل
بحرقة اختنقت كأني أتنفس من ثقب إبرة ، ثم سمعت ♡M
صوتا يناديني من بعيد … “ميكايلا” .. “ميكايلا” .. ♡E
استيقظي يا حبيبتي لقد تأخرنا عن الموعد .. اللعنة .. ♡E
لقد كان حلما بشعا ، كابوس مخيف .. صحوت ♡T
وجدت نفسي نائمة على مكتب البيت نسيت
نفسي البارحة من شدة التعب … والقلم في يدي ✍ .. ❣❣

إهداء إلى ♡オムラン♡ルマイサ♡ザイデ♡

بقلمي/ إدريس جوهري . ” روان بفرنسا ”
07/09/21 Jouhari-Driss
agnes-cecile & “Doubt that the stars are
of flames. Doubt that the sun will do its part.
Doubt the truth is a notorious liar, but there
is no doubt in my love.” Shakespeare
“الشك في أن النجوم من اللهب. الشك في أن الشمس
ستؤدي دورها. شك في أن الحقيقة هي كاذبة سيئة
السمعة ، لكن لا شك في حبي”. شكسبير

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى