القصة

قصة : “ريبيكا اريد ان اعيش” بقلم إدريس جوهري

مثل صفعة كانت ستضربها فجأة وتذهلها وبعد ذلك ، صمت ..
لقد أغلق الكون نوافذه ، اختفى الناس والسيارات والمدينة ،
لم تسمع شيئًا أكثر ولكن بسرعة كبيرة ، كما لو كان مغمورًا
في غواصة ، صدى شيء ما بداخله ، نبضة خافتة من الصمت
العظيم في كل مكان ، صدى مبطن ، يقع في أعماق نفسه
نبضة إيقاعية لم تقيس مداه ، دفنت في السر ، في فقاعتها
الصامتة ، في الأسفل ، كان هناك قلبها ، كانت هذه الضوضاء
قلبه ينبض بعنف ، بطيء وقوي ، يسقي بعاطفة لا مثيل لها ،
منتفخًا ومغمورًا بنبضات مذهلة ، فدمها الذي تسرعت به
السعادة ، وهي سعادة تخنق ، ارتفع في موجات وأمواج
وسكب في بطنها وفمها وعينيها وغمرتها وقلبتها كلها ،
كانت مستاءة جدًا … نظر إليها مرة أخرى …
لم تقل شيئًا منذ البداية ، كان خائفا ومع ذلك ،
فقد رأى العلامات المرئية للتحول ، عيناه المغلقتان ،
وتنفسه المكسور ، والارتعاش الطفيف في يديه ، ثم ارتجاف
موقفه قليلاً ، محطمًا بالكلمات .. كلماته : كل هذا له ، أظهرت
كيف تأثرت بشدة كان علينا الانتظار قليلا ، في كلتا الحالتين ،
انتهى كل شيء الآن ، تجرأ على البقاء بالقرب منها لأنه لم يفكر
في أي حل آخر لقد أمضى سنوات من العزلة ، عاش حياة
ضيقة ، عانى من عواطف فاشلة ، حب تافه ، لم يكن هناك
شيء يمنعه من التراجع في أي مكان ، كان جيدًا هنا
فقط .. لقد كان جيدًا فقط حيث كانت .. نظرت إليه “ريبيكا”
مثل البيض الذي يفقس في العش ، كانت الكلمات التي قالها
تستمر في تكسير أصدافها ، والغناء ، والاختلاط بأغنية
داخلية ، وموسيقى حميمة ، وأوركسترا كبيرة ، لم تسمع
أبدًا أي شيء أجمل منه … إلى جانب ذلك ، قالت له :
– لم أسمع أبدًا شيئًا جميلًا جدًا …
كان صامتًا ، حان الوقت لتقدير هذه
الملاحظة ، وقياس قوتها ، ومليئًا بإحساس
ثمين ، يقظًا ، يكاد يكون سعيدًا بالفعل ،
قال لها مرة أخرى : – انا احتاجك كثيرا …
اخذت نفسا عميقا ، كانت قد تلقت صفعة على وجهها ،
صفعة كبيرة ، ولكن كما لو كانت في حالة سكر بسبب
ريح عاصفة تحولت إلى عاطفة ، فقد تذبذبت تحت تأثير الواقع ..
– ومع ذلك أنت تعلم .. أنت تعرف كم عمري . أليس كذلك …
أجاب على الفور : “لا أرى ذلك” …
لم تكن مشكلة بالنسبة له وإذا كان الأمر كذلك ،
لم يكن هناك سوى هذا .. ومع ذلك ، كانت هناك مكابح :
الأعراف الاجتماعية ، والعائلة والأصدقاء ،
وبعد ذلك لن تكون أماً مرة أخرى …
– إلى متى يمكن أن يستمر هذا بيننا ؟ سنة ؟
اثنان ، ثلاثة … ستغادر في النهاية …
– سبق وقلت لك : لقد اخترتك لا أريد أي شيء آخر
غير قصتنا ، ثم همس في أذنيها : “لا شيء آخر غيرك” ..
– أنت لست ابنة الثلاثين …
– أنت لا ..!! أكثر من ذلك ..!!
أجاب بروح الدعابة ، أراد أن يضحكها
نعم إنها تضحك .. غمرتها الضحكه
بسمة السعادة واتخذ قراره دون تردد ..
بعد أشهر طويلة من المقاومة والتنازل والنضال والصبر ،
ختمت جهودهم بالطريقة التي حددت جمالية المصير
عندما تلتقي بالشخص الذي يحتويك الذي تحبه أكثر
من نفسك تنحني أمامهم أقدار الآلهة التي لا تستطيع
التفريق بينهما .. لأول مرة ترى نفسها مختلفة معه بشكل
يرضيها معه .. عندما عدنا إلى السيارة .. لاحظت تلك
الطيات السيئة مرة أخرى ، والجلد المتكدس على رقبتها
بدأت التجاعيد الجافة في خدش وجنتيها .. أرادت أن
تصفع مرآة الرؤية الخلفية .. لكنها لم تكن بهذا السوء ..
لقد كانت حقًا سعيدة معه … سعيدة مع “عمران”…❣❣

إهداء إلى ♡オムラン♡ルマイサ♡ザイデ♡

@ بقلمي/ إدريس جوهري . “روان بفرنسا ”
05/09/21 Jouhari-Driss
Fanny Tondeur # I didn’t fall in love I walked
to him with steady steps with my eyes wide
open I’m standing in love not in love
I want you Ghada Samman
“لم أقع في الحب لقد مشيت إليه بخطى ثابتة مفتوحة
العينين حتى أقصى مداهما، إني واقفة في الحب،
لا واقعة في الحب، أريدك”. غادة السمان

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى