قصة ريفية لوكي ذاكرة 113 بقلم:إدريس جوهري
قصة : “ريفية لوكي ذاكرة 113” 🥀💕
يوم حار مشمس ، في شهر أغسطس ، خرجت في الصباح
الباكر ، كالعادة ، للجري ، وقفت متجمدا عند بحيرة زيورخ ،
أتأمل الأيام والليالي تجري تختفي دون سابق إنذار كأنها
أشباح تأكلني تسرق مني طفلتي “صفية” .. أراها
من بعيد في الاسطبل فوق حصانها المفضل “لوكي” ،
أراها في الحقل ، عاقدة شعرها الأشقر ، مغطاة بوشاحها
البني الغامق ، مستندة ظهرها على حقيبتها ، ترسم في دفتر ، شخصيات أبطال الأنمي والمانغا ، كانت كلها حيوية و نشاط
و مرح ، مقبلة على الحياة ، غير أن الأقدار تجري ،
على عكس ما نريد ، في بعض الأحيان .
مازلت أتذكر ، عندما أخبرني الطبيب ،
بفشل جميع أنواع العلاج ولم يعد بوسعهم
ما يقدموه لإنقاذها .. منذ رحيل أمها عنا لم يتبقى
لها احد غيري لقد غادرت عن قصد في وقت سابق
كنت قد سلكت الطريق عمدًا للتجول في الحقول والعثور
على أجمل الزهور والآن ، أتوقّف عن قصد لاختيار التوت
الأزرق ، المفضل لدى ابنتي ، عيني مثبتة على السماء ،
أبتلع الغيوم العابرة ، أسحب قدمي في الأرض الصاعدة ،
الطبيعة مستيقظة ، تلمع الكورولا بأشعة الشمس أعرف
هذا المسار عن ظهر قلب ، أعيد النظر فيه ألف مرة ،
وأعيد طلائه بأفكار طفولية ونفحات ضحك ساذجة
كان بإمكاني السير من خلاله وعيني مغلقة ، ونظراتي
إلى الوراء ، ورائي بعيدًا في هذا الماضي الذي لم يعد
موجودًا ، ولكنه لا يزال يعيش في آذان القمح
وفي هذه البذور التي تنبت كل عام مع صغار الأرانب ،
أحببت ابنتي وإحضارها معي وأنا هنا .. كانت تقول لي
إنها تحب الطبيعة ، الهواء الطلق الرائع .. في الحقيقة
كان الهدف في الغالب هو إبعاد الضوضاء عن حياتي هنا ،
في فدادين من المساحات الخضراء ، حبست الرياح
صرخاتنا وحملتها بعيدًا عندها تستطيع القراءة بهدوء ،
وهي جالسة على العشب ، وقد تمد قدماها أمامها
وعيناها في حالة تأهب ، ابنتي فتاة ريفية عاطفية
تحب الزهور .. والأشجار .. وشوكولاته توبليرون
ورسم الانمي .. ومشاهدة القطار يمر .. ما أريد
أن أعيده إليها ليس باقة بسيطة ، لكن كل ذكرياتي
تتكثف في نبع من انعكاسات الأمس ، في كل المروج
المتناثرة يداعب وجودي يجبرني على أن أعيش بطريقة
شخص أحب ابنته ولازال يحبها رغم تدهور صحتها
طريحة الفراش بمستشفى تريملي في زيورخ ..
روحي هناك تعيش معها منذ سنوات ، شكراً صامتاً
على كل لحظات الفرح هذه التي ميزت طفولتها
وبعد ذلك ستتذكرنا صغيرتي وأبوها ، والعيون
الحمراء ، والأنوف السائلة ، وكيف يستمر حبنا
مع الوقت ، لقد ركنت سيارتي في الطريق يستغرق
الوصول إلى المستشفى نصف ساعة إذا مشيت
للأمام مباشرة دون توقف نظرًا لأنني قمت بالعديد
من الطرق الالتفافية ، يجب أن أصل في الوقت
المناسب لأناولها وجبة الفطور ، بالمناسبة أختار
ورد جوري لأميرتي الصغيرة ، سوف يذبل قبل
أن أصل إلى غرفتها ، لكن اللفتة هي التي تهم ثم
أعرف كم تحب اللون الأحمر كنت أتمنى لو كانت هنا
بجانبي ، انتهيت من الباقة لقد حان الوقت تقريبا يظهر
رقم 113 في الزاوية ، اسرع في خطواتي ، افتح الباب
ابنتي ذراعيها مفتوحة بسعة الدنيا .. سعيدة عندما تراني ..💕💕
إهداء إلى ♡オムラン♡ルマイサ♡ザイデ♡
@ بقلمي/ إدريس جوهري . ” روان بفرنسا ”
11/09/21 Jouhari-Driss
SAMANTHA MIRZAEE & “I want to find my traces Where is my life Where is my place And keep the gold of the past In the warmth of my secret garden I want to travel with you I want to dream with you Always looking for what can not be reached. To always hope for the impossible I want to take down the moon And why not conserve the earth? But first of all, I want to talk to my father …speak to my father. I want to speak to my father …speaking to my father.” Celine Dion
“اريد ان اعثر على اثاري اين حياتي اين مكاني و احتفظ بذهب
ماضيَ في دفء حديقتي السرية اريد ان اسافر معك اريد ان
احلم معك للبحث دائما عن الذي لا يمكن الوصول اليه . للأمل
دائما في المستحيل اريد ان انزل القمر و لما لا الحفاظ على
الأرض لكن قبل اي شئ، اريد ان اكلم والدي …اكلم والدي
اريد ان اكلم والدي …اكلم والدي” . سيلين ديون