قصيدة بعنوان عيد الأُم _البحر : البسيط بقلم زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
أعيادنا كثرت والهمُّ ما زالا ___ عن أيِّ قلبٍ صريحٍ كانَ حمَّالا
هذي الحياةُ لمن قد كانَ في فرحٍ ___يلهو وينسى من الأتراحِ ماهالا
كم كانَ للأُمِّ في أعيادها وصبٌ ___ مع كلِّ عسرٍ مضى قد صارَ موَّالا
مالي أراكم تزيدونَ الجوى هَمَلاً ___في كلِّ عامٍ لنا عيدٌ صلى حالا
أما ترونَ يتيماً قد طوى ألماً ___ من فقدِ أُمٍّ وذا عيدٌ لها مالا
…………………..
الآُمُّ دنيا ودنيا قد شوت بطلاً ___ من بعدِ فقدٍ لها قد صاد بلبالا
قد كانَ أمنٌ بحضنٍ والحنانُ روى ___شريانَ قلبٍ فلا همٌّ بِهِ جالا
يا أُمّ أنت ملاذي لا أرى أحداً ___ يسد من حاجتي ما كانَ قتَّالا
أنت التي ما أراني قد نسيتُ لها ___ذاكَ العناءَ وقد أرضت لنا بالا
بالبذلِ من صحَّةٍ تبقي لها مرضاً ___ حتَّى تداوي جراحاتٍ لمن عالا
…………………
ضحيتِ يا أُمَّنا بالأهلِ في زمنٍ ___ قد فرَّقَ الجمعَ في حربٍ وقد طالا
ذاكَ العناءُ وأحرارٌ لهم شرفٌ ___ لم يتركونا وقد جالت بمن والى
هل تذكرينَ من الأيامِ غيرَ جوى ___ قد كانَ يعصرُ أضلاعا وقد شالا
في كلِّ دربٍ كأحزانٍ تشدُّ قفا ___ لكلِّ ماضٍ بهِ حبٌّ وقد غالى
يا أُمّ كيفَ نعيشُ إن دنا أجلٌ ___والموتُ حقٌّ لمن قد عاشَ أجيالا
………………….
ها نحنُ في عيدك الأسنى لنا شجنٌ___قد خالط العقلَ ـ لا حقٌّ لمن قالا
إنَّ الوفاءَ بعيدٍ ليسَ يعرفُهُ ___ من كنتِ عيداً لهُ واعتادَ أمثالا
(من ذقنِ عبدٍ لهُ قيدٌ سنفتلُهُ) ___ أنَّى طلبتُ لأهداءٍ لها مالا
سبحانَ من أضحكَ الإنسانَ من كدرٍ ___شرُّ البليَّةِ إن بالحقِّ قد آلا
صلَّى الإلهُ على الأوفى لأُمَّتِهِ ___ أوصى بإكرامنا أُمَّاً فمن نالا ؟!
…………………..
الثلاثاء 19 شعبان 1443 ه
22 مارس 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
…………..
مثل فلسطيني ( من دقن عبيد وافتلُّه قيد)