القصائد

قصيدة بعنوان: ماذا قالوا عنك يا قدس بقلم: خيرة بوخاري


مَاذَا قَالُوا عنكِ يا قدسُ؟
قَالُوا: انْصُروهَا بِقَصِيدةٍ تُزلزلُ الأوْطَانَ
قَالَـــــــتْ: أَبِيَّـــة لاَ أقبَلُ أوْزَانَا
دويُّ رَشَاشٍ لنَا إيقَاعٌ وحِجَــــــــــارَة
مِنْ أكفِّ الضَّراعَة تَرْسُمُ أقصَانَا
فَتُفجَّرُ ينَابِيعَ الثَّورة مِنْ َرضِيـــــعنَا
إلى سَوادٍ خطَّــــــهُ الشَّيْبُ عُنوانَا
يَرْسُمُ شِعَارًا مِنْ عَاشِقٍ سَلامًا سَلامًا
كَيْفَ بالسَّلامِ ولمْ ترَ يومًا أمَانَــا؟
هُتَافًا هُتَافًا، أرْضنَـــــــا، أرْضنَـــــــــا
قُدْسُنا قدسنَا لا نرضَى ذُلاًّ ولاَ هَوانَا
هيَ العَذراءُ لَنْ يَمسَّهَــــــــــــا بَشَـــرٌ
سَتَحْمِلُ لنَا عِيسَى ابْناً لهَا كَانَـــــــا
هِيَ القُدسُ ليْسَ لَهَا شَريـــــــــــــكُ
فكلُّ شِبرٍ مِنْ أرْضِهَا يَنْطقُ أكْفَانــاَ
فلتسَلْ تُربَتهَـــــا كمْ شهيدًا ضَمّتْ
رُضَعًا وأراملاً وشيُوخًا وشُبَّانَــــــا
ولْتَسَلْ كَمْ صُهْيُونًا لفظتْ مُسْتجيرةً
بِكلِّ لفظِ شَهيد؛ أمَا كَفَانَــــــــــــا؟
وَلتسَلْ مَن ادَّعَى العِشْقَ أعْوَامَــــا
مَا بَالهُ اليَومَ عنْ نُصْرتِهَـــا يَتوَانَ
مُتواطِئًا ذليلاً لا يخشَى قِيَامَـــــــه
ينتظِرُ منْ عَدوٍ هديَّةً وإحسَانَــــــا
خدشَ التَّاريخ ومنـــهُ تبرَّأ الحِبْر
وأصبحَ لكِتَابِ الغَدْرِ عُنْوانَــــــــــــــا
وَسُؤالٌ على سَطحِ القصِيدةِ يطفُو
القدْسُ كيف نُعِيدُهَا؟ أمَــــــــــــا آنَ
فَالأوْلَى لأنْفسِنَــا صَلاَحُ دِينِنَـــــا
ولِقُدْسِنا صَلاَحُ الدّينِ قدْ أتَانَـــــــا
#خيرة بوخاري#

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى