قضية الحب ؟! بقلم الأستاذة عبير صفوت
مقالة
قضية الحب ؟!
………………..
كثير منا يري الحب ، لحظة تتوهج ، نور ينبثق من السماء ، او عطاء روحاني مستلهم من الطبيعة ، وحقأ يقول البعض كلا إلي الأخر : أنت هبة او عطايا من السماء او قدر .
وهنا تاتي لحظة الاشتياط لحظة نشوب الحريق ، مس كهربائي في جسد الأنسان ، يعتقد الانسان هنا انه خلق من اجل ذلك ، الانسان بطبيعة الهادئة يتبدل إلي كتلة من المشاعر الجياشة الهلامية الحساسة المستشعرة ادق المعاني ، يشبة هنا هذا الأنسان الي الشخص الذي مسة الشياطين ، ولكن هذه المقولة لدعابة ، إنما اقصد الأختلاف في كناية وجوهر النسان يتبدل إلي انسان اخر ، ولكن علينا هنا وقفة .
يجب ان نفكر ، لأننا في عصر الفكر البناء ، علينا ان نفكر في أنفسنا ونرها كيف كانت قبل هذا الحب ، الحقيقة انا لا أربط الحب بالمصلحة ، اربطة بالأستقرار والشعور بالسكينة والأستقرار النفسي، إستكمال مسيرة تكملة للطريق ، اذا يقول الأخرين: الحب ثائر او الحب هادئ لايهم المهم يكون بنًاء ، اقول لك سيدتي ، او لك سيدي ، التوافق في الحب يعود لتكامل بين الشخصيات ، هناك من يقول : الشخصة الثائرة لبد لها من شخصية هادئة .
او الشخصية الهادئة لبد لها من شخصية ثائرة .
إنما عندما نذكر ذلك علينا ان نعلم ، اننا نتحدث برغابتنا المكبوتة ، لأن الأحساس الصائب صديق الفكر هو دائما الذي ليس علية خلاف ، هناك الاشياء التي احتار فيها مجموعة من الناس مثلا ، وكانت حلولها بيد الفقهاء ، نحن هنا علينا ان نرسخ العقل بدلا من الفقهاء ، او نلجاء لأصحاب العلم ، نكشف الغيمة من علي الحقيقة .
وماهي حقيقة الحب ؟!
العطاء بدون الشعور بالخسارة او النقصان في الشأن ، ولكن هناك التبادل في العطاء بقناعة واتزان رصين ، وهنا يتوقف نوع هذا العطاء .
العطاء هنا علية ان لا يجهد العقل او البدن ولا يضيع الوقت ولا يكون عبِاء ولا نسخر انفسنا لهذا العطاء حتي يمل الأخر .
ويقول : لقد مللت من العطاء والتذكير بالعطاء .
بصراحة الحب شئ بسيط قيم وقور ، لنا ان نلتمس منه العزر اذ اخطاءنا ، ونعاتب بنوع من الحب ، ونستمر بدون ان نفرض سلوكنا علي الأخر ، نستطيع ان نتعامل بارواحنا ، لأن لغة الأجساد بائدة ، ولكن يقول أحدهم: نحن بشر يعيش في واقع .
اقول : نستطيع ان نخلق لنا عالم بين الواقع ، عالم فكري خاص ، ينطبق علي احتياجتنا فقط ، ولكن من يقتنع بهذا ؟!
او يؤمن بمذهب الفكر .
عمتا نحن نتحدث عن الحب العزري ، وان كان غير عزري وقد فرض علية التطبيق البشري ، تحت بند الشرع ، تخاطبوا بالارواح ، تتطهر وتعتدل الرغبات ، وايضا يكون الحب بحساب ، كلما كان قسط الحب محسوب بالرضا ، كلما كانت استمرارية الحب ثابتة الخطي .
وكذلك ليس علينا بالايمان لمذهب الحب ، ان ندفع الفواتير(لا) ان اُصيب الحب عَطب او خيانة ، او تنكر للأخر او شعور يأتي حتي من الهواء ، انصح الا نضيع وقتنا ، ولكن ليس في حياتنا غير الحب .
الحب بناء اذ اختلت طبقاته هدم ، ولكن كلمة(حب)
لها توجيهات اخري ، انقي من مجرد كلمة حب .
حب قضية النفس الايمان بالحلم والتحقيق المشروع ، حب الذات ، حب جسدك والحفاظ علية من الدنس لأن الله كرمك ، ماذا انت فاعل بنفسك؟!
حب الحياة ، (الحياة) هنا هي الأخر ، الاخر هنا، كل الأشياء الملموسه والمعنوية ، الحبيب وقد تحدثنا عنه ، انما حب الشخوص العينية ، من منا لا يتعلق بالشخوص اللذين تعودنا رؤيتهم ، يتعلق بالأخر انما لا يدركة تحت بند الحب ، انما من الممكن يكون حب من الدرجة المائة ، بقصد العطف ، السائق الذي تعودناه ، البائع ، شيخ الجامع ، المذيع الانيق ، المذيعة ، نوع الرواية ، البسمة ، اشياء كثيرة نحبها من الدرجات المختلفة ، علينا الا يلتبس علينا الشعور بالحب ، لأن. الحب سلوك قبل الإنخداع ، والانخداع كثير تغرق به الفتايات او الفتيان ، ثورة العصر اخاذة ، الأضواء اللامعة والانبهار والشهرة والمال والعالم المتسع والضحك والا قيود والحظات التي ليس لها عتاب ، عالم مفتوح بلا حراسة ، انما لن يستطيع ان يدرك الأمر ومعني الا المتريس او القانع الفاهم المفكر المعتكف بالرضا والعالم ببواطن نهاية كل الامور .
ما بعد ذلك كلة ، لا شئ ، نحن في طريق مستمر ، توقفت ..بكيت.. فرحت.. أخطأت… تنازلت.. تعاركت ، الطريق مستمر ، ثم تذهب السكره والوهم ، وتاتي الفكرة ، انما تاتي متاخرة ، تاتي دائما متاخرة .
عافنا الله وشفانا من السكره ، وثبت اقدامنا بالفكرة .
بقلمي
عبير صفوت