قضية منسية بقلم:سندس بلمرابط
الكاتبة: سندس بلمرابط
خاطرة بعنوان: قضية منسية
مالي لم أعد المح أي شجرة زيتون ولا أقحوانة ،أياترى هل سكانها هجروها أم أن القطر لم يعد يهطل ليغذي تشققاتها ،إسودت سمائها وهجرتها الطيور، أصبحت بائسة خالية قاحلة كأن الجراد مر من هنا، نهب كل مالمحته عيناه ورحل
وقفت محتارة ماعساي أفعل هنا؟!!! فجأة سمعت دوي ممزوج بصرخات تخرم الآذان ،التفتت لأتفقد المكان وليتني لم أفعل
أشلاء تتطاير هنا وهناك بنايات محطمة ألعاب ممزقة ،نساء معتصبة ،أطفال مشردة ، إمتلأت الطرقات بدماء الشهداء ودموع الابرياء
تلاشت أحلامهم ومعها أنفسهم، اختبئت بين أضلعهم صور وأصوات الدمار الذي حل بهم فباتوا يهابون الخروج من بيوتهم منذ أن دخل هؤلاء الغرباء لأراضيك رحلت البركة والنعمة ،كل ثانية تنزفين ألما من كل النواحي ،إرتعشت أناملي وهي تكتب عن مطلع الأنبياء واهتزت دواخلي وزاد شعور الحنين لك يا مسرى الرسول صلى الله عليه و سلم ، في كل مرة أتذكر ما حدث لك ،يحز القلب وتمتلأ الأجفن بالدموع وتنهمر سيول كادت أن تذيب الوجنتين
لما لم يهتم أحد لأمرك يا أماه لما الجميع يظن ان ابناءك ارهاب وهم يدافعون عنك
فلتخبريني مابك تعانين الدمار صيفا وشتاء مال ربيعك لم يأتي ،لتعم البهجة والفرحة وتزهر الورود وتثمر أفنان الزيتون وتعود الأيام كما كانت وتعج الشوارع بأشبالك واسودك ولبؤاتك، فقط انتظري حبيبتي لأن هذا اليوم لا يفلصنا عنه إلا طريق يدعى الصبر
دمت حرة حبيبتي