قطف من الأدب بقلم: محمد عبد القادر زعرورة
………… قُطْفٌ مِنَ الْأَدَبِ …………
… الشَّاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …
في حَدِيقَتِي أَزهارٌ جَميلةٌ مِنَ الزَّمبَقِ وَالسَّوسَنِ والفًلِّ وَاليَاسَمِينِ .
أُحَدِّثُها تُحَدِّثُني وَأَلقِي علىَ مَسامِعِها أُسْمِي فَتَرقُصُ فَرَحَاً وَتَتَمايَلً ذَاتَ الشِّمالِ وَذَاتَ اليَمينِ ، تَراها العَصَافيرُ الجَميلةُ فَتَجْتَمِعُ لِتُقيمَ حَفلةَ فَرَحٍ ابتِهَاجَاً بَهذا الاِسمِ الجَميلِ ، وَيطلبونَ منِّي أَن أَصِفَ لَهم صَاحِبَهُ الَّذي رَقَصَتْ لِسَماعِهِ أَزهارُ الحَديقَةِ .
فأَقولُ لهم هُوَ مَن غَارَ البَدْرُ مِنْ حُسْنِهِ وابتَسَمَتْ لَهُ وَلابتِسَامَتِهِ الشَّمْسُ وَأَخَذَ البَحرُ لَونَهُ مِن لَونِ عَيْنَيْهِ وَصَفَّقَتٌ لَهُ أَموَاجُهُ عُجُبَاَ .
وَقَلَّدَ الطَّاوُوسُ مَشْيَتَهُ إنْ مَشَىَ وَالهُدْهُدُ . ويَغارُ منهُ الرِّيمُ مِنْ أناقَتِهِ وَيَحسِدُهُ علىَ جَمالِ قَامَتِهِ . والذَّهَبُ يَخْجَلُ مِنْ لونِ بَشٌرَتِهِ وَخَدَّيْهِ ، وشَعرُهُ كالتِّبْرِ كَشَلَّالٍ مِنْ شُعَاعِ الشَّمسِ في وَضَحِ النَّهارِ . والنَّهرُ يَغبِطُهُ علىَ تَدَفُّقِ حُبِّهِ لِلنَّاسِ الطَّيِّبينَ ، صَادِقٌ وَنبيلٌ في أخلاقِهِ مُثيرٌ لِلإعْجابِ في تَعامُلِهِ . فَكَأَنَّهُ مَلاكٌ هَبَطَ إلىَ الأَرضِ .
مَعْشَرُهُ جَمالُ كالوَردِ أوْ كالشَّهدِ ، رِقَّتُهُ لُطفُهُ وَنُعُومَةُ عِشْرَتِهِ هَوىً لِلنَّاسِ مُنْذُ أَنْ كَانَ في سِنِّ الطُّفُولةِ والصِّبا …
……………………………….
كُتِبَتْ في / ٢٧ / ٤ / ٢٠٢٣ /
… الشَّاعر الأديب …
……. محمد عبد القادر زعرورة …