متفرقات

قلعة بني حماد أحد أعمدة التراث العربي بقلم: كريد شيماء 📘

قلعة بني حماد أحد أعمدة التراث العربي

لقد إجتاح التراث العربي جل بقاع العالم وكمثال عن ذلك نذكر قلعة بني حماد أحد أعرق المناطق الأثرية بالجزائر والمصنفة من قبل منظمة اليونسكو كتراث عالمي.

تقع قلعة بني حماد بالمعاضيد شمال شرق ولاية المسيلة بالجزائر ، وقد بنيت على المنحدر الجنوبي لجبل معاضيد على ارتفاع ألف متر فوق سطح البحر  ،أسست القلعة على يد حماد بن بلكين بن زيري الصنهاجي البربري عام ألف وتسع مئة وسبعة ميلادي إبان الحضارة الحمادية، و تعد حصنا منيعا يصعب بلوغه فهي مطوقة بجبال وعرة كجبل تاقرست شمالا و جبل قرين غربا، ضف إلى ذلك شعاب وادي فرج شرقا.

تميزت قلعة بني حماد بالقصور والمباني الشاهقة كقصر المنار ، قصر البحر ، قصر السلام وقصر النجمة ، كما عرفت بحماماتها وأسواقها الشاسعة و فنادقها و أبراجها و مسجدها الكبير الذي يقع أسفل المدينة ولم يبقى منه حاليا سوى المئذنة، ولعل أبرز ما ميز القلعة الطابع العمراني و الهندسة والزخارف التي ازدانت بها المباني و هذا يعود للتنوع العرقي بالمنطقة .

لقد كانت القلعة منبع العلم فقد زخرت جوامعها بآلاف الكتب المجلوبة من شتى أقطار المغرب ، كما أنها كانت ملاذا للكثير من أهل العلم و كبار العلماء والفقهاء والمتصوفين و قد كانت عامرة بكتاتيب تعليم الصبيان ،لقد حظت علوم الدين واللغة العربية بمكانة مرموقة في القلعة ،كما تم تلقين العديد من العلوم الأخرى حتى أضحت بني حماد مركز إشعاع ثقافي ، علمي وإقتصادي .

شهدت قلعة بني حماد موجة تخريب و دمار عاتية لذا فقد اضمحلت معظم معالمها وقد شهدت المنطقة حملة ترميم و حفريات لاستكشاف بقايا القلعة المدفونة تحت الأرض و مع ذلك فهي ملجأ للعديد من السياح و الزوار من مختلف بقاع المعمورة .

كريد شيماء 💫

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى