قنديل أم هاشم بقلم الشاعر نصر محمد
قنديل أم هاشم
من سفر المشائيين
ركزي معي لقد أثلجت صدري إليك حبواً
سلمت نفسي في ذاكرتك ثقة لرسائلك العملاقة
في السحاب تترا المعطيات يقيني بك أنك
النقطة من أول السطر الكوني في حدقاتي
محميتات شكلت من قوافيك رؤى الغمام في العلا
الركائز من الركائب في القوافل النص المترع في بحور من الخرائط المستنيرة الطبيعة السيارة رائحة العروج في حواسي وأنت كما المطر الزاخر
على أجنحتي المبنية في معانيك طلاء روحي أنت طلي من شرفات المنازل عبير
مازلت الواقف في المدى مستشرفاً من نوافذك النشوة من لقياك على باب الكون فتحت من الحيل صدى البيع والترانيم في صلواتي مستنشقاً بما
عشقتك بأشد وطأة وأقوم قيلاً أسواقي التي برزت في ساحاتك العارية
حدائق من التفاصيل على رقعة ثوبك المزركش بأحلامي وأمانيك يقظة الدر على نواصيك قدري الساكن في صمتك بواحي
حنصور تعالي لرحم الكلمات غادة البكر الرشيد أنت
متحيزاً ناقلاً من القارات الخمس الحرف السبع
أم الكعك وأم المواسم وأم الفحم وأم السنا برق
أوتادي في خيامك الغائرة في شعب من الأنصار
مؤاخاتك بوقع الخطى شرق أوسطية في جذور من الروايات
سنام الشذى من تمردك همس القوارير صدى الأيقونات أجراسها في المد
اطرحي ماتبقى أرضاً بما رجوتك لصفقة فيها ماتجلى من راحة كفك
على نفسي قراءة العمارة بالمزج بين عصا التصورات وبما اتكأت على أريكة الزمن أحصيت زفاف السر الذي انتخبت فيه مسافاتك القواسم المشتركة
توأم روحي أنت في زينة الأقمار والضحى من رسمك حنين لي في نواة الصبر التي غالبت حزن العواصف النماء الذي تدفق من سحرك والإيماءات الطرية رأسي منك كلما غدوت أو أتيت على مقصورة من الطرب خيالي
في عصبة من المهاجرين ضلعك الراقي أنت كما أنت الشلالات
التي ولدت من طيفك الطواحين ثمالة البهارات من زياراتك الليلية التي أنعشت بدني بما ترنحت بين نهديك وبما غصت في جنسك الآري وأنت فتاتي
في النيات الحسنة كوني المركز على دائرة يقينك رسمت وجه المعادلات
معادنك النفيسة ألف السائرين ميل العابرين أهوى من قطافك الحين
افتحي وادخلي الصرح لاتذهبي بعقلك بعيداً
إنه الكتاب المقفى من نثر العناوين
انقشع السراب واحتل الغبار وطن المظلة
تعالي على شاشة فيها المسح للعناء
عبر البث الطازج المباشر أنت كما أنت منذ عرفتك
في أرحام الأزل وأصلاب العلا تمتمات السماء
كما الذهب الأبيض والضلع المسافر
في المناوشات قناص الغوايات أنا
تلك من أنباء غيرتي عليك
كعب الغزالة في شجن من الحناء والأخدود في تراتيل الغموض الجداول
المترعة في بحور من الصيغ بما ألقيت شعرك على قفا الحدود
الصقر المرابط على ثغورك الجميلة وإن شئت قولي وأنت اللبؤة السياق المنقض بما توارينا خلف السد تفجرت من بين ثنايا الماضي والحاضر والمستقبل
بما تجلت في المدى مشاهد الرؤى
عند الينابيع الأولى والأسود أمست كما أصبحت في خربشات من المداهمات
نبأ المخالب التي تبرعمت من فوق الغصون
نزفت من إسمك المطبوع في وجداني وبالفرشاة في محرابي
سيرتك العطرة في الأمزجة اللينة معالمك اللوحة من فوق الزجاج المحلى بالنقر
بما سجلت من النقطة الحمراء على نواصيك الترجمات في مراياك
بما عكست الملاحم على خلاياي من رضابك راصد اً غانماً
من الوقائع في أتون الضغط الطفيف سؤال النوافذ جوابي
أن أحتويك وأن أطلق العنان لظلك الدافيء
حكمة القبض والبسط مالم يتوقعه بشر
تعالي
أحبك بقلبي
بقلمي نصر
محمد