قنوات التلفزيون بقلم الأستاذة نورة شباح
دموعي تسيل دون انقطاع!
وتفتش عن كل ضائع و جائع
عيوني تنتقل من قناة لقناة
لعلها تجد متألم تشاطره ذرف الدموع
لعلها تجد موجوع تعزيه وتبكيه
وما أكثرهم في بلاد العرب
تقاسمه الحزن والأسى والبكاء لحد الاكتفاء
تبكي الأحلام الضائعة والنفوس الجائعة
والنساء الثكلى والشيوخ التي لا حول لها ولا قوة
فمن صورة الى صورة ضاعت معها
كل أفراحنا وسعادتنا وخير أيامنا
يكفي من الدموع فبحر مائها نضب
وأطرقي أبواب السماء بالدعاء والاستغفار
والذكر فإنها ستفتح لك نوافذ وأبواب
وأن تلك الأقدار ستتغير إلى ما يسر النفوس
ويروي العطشى للحرية والسلام والأمن والأمان
فلنا أحلام تعانق السماء
ولنا طموح ليس له انتهاء
ولنا بحور من الشجن
نريد أن ندفنه في مقابر النسيان
بلا عودة وبلا رجوع وبلا تذكير وبلا مرور
وأن قنواتنا تكون للبشرى لآمال شعوبنا
للبناء والتشييد وعلاج كل المواضيع
ورفع راية التحدي الأكبر لكل الأوطان
فلا ذل ولا ذليل ولافقير ولا مسكين
فكنوزنا كثيرة وخيراتنا وفيرة
وسواعد شبابنا كفيلة
ونطمح للعلى ونساهم في البناء والرخاء
ورفع المستوى الفكري والنضج العقلي
والوعي بما يحيط بنا لتحقيق أهدافنا
بما ينفع الأمة حاضرا ومستقبلا.